الرحالة الكوسوفى جيمس بريشا خلال جولته لمصر: أحمل رسالة من حكومة وشعب كوسوفو للمصريين ورئيسها للاعتراف بنا كدولة مستقلة.. ويؤكد: مرسى أفضل وأذكى من مبارك فى سياسته الخارجية.. ومصر دولة سياحية كبيرة

طالب الرحالة العالمى الكوسوفى، جيمس بريشا، الرئيس محمد مرسى، وكذلك باقى الدول الإسلامية والأفريقية بالاعتراف بدولة كوسوفو واستقلالها، وذلك خلال رحلته بطائرته الخاصة لمصر لتكون الدولة رقم 97 فى رحلته، التى يطوف فيها العالم لدعوة شعوبهم وحكوماتهم للاعتراف بكوسوفو كدولة مستقلة عن صربيا.
الرحالة العالمى الكوسوفى جيمس قال خلال لقائه ب"اليوم السابع" إنه يحمل رسالة رسمية من الحكومة الكوسوفية ووزارة الخارجية إلى الرئيس محمد مرسى، سيقوم بتسليمها له عقب عدوته من جولته لدولتى الصين وإيران، تطالب فيها الحكومة الكوسوفية والشعب الكوسوفى الرئيس مرسى والشعب المصرى بالاعتراف بدولة كوسوفو وباستقلالها، والعمل على وجود علاقات دبلوماسية وشعبية بين الدولتين، لافتًا إلى أن الكوسوفيين ينتظرون من مصر رد الجميل لهم لما فعله محمد على باشا الألبانى، وأحد أبناء قرية كوسوفو، والذى بنى مصر الحديثة، بأن تعترف مصر بكوسوفو.
وأضاف جيمس، والذى ترك عمله كطيار مدنى فى أمريكا منذ أربع سنوات للتفرغ لدعوة دول العالم وشعوبها للاعتراف بدولة كوسوفو، وذلك على نفقته الخاصة وبطائرته الخاصة أيضًا وبعض الدعم البسيط من أبناء شعبه الذين يعتبرونه بطلا قوميًا، أنه زار حتى الآن خلال أربع سنوات بطائرته الخاصة 97 دولة على مستوى العالم يحمل خلالها رسائل رسمية من الحكومة الكوسوفيه والشعب الكوسوفى لدعوة هذه الدول للاعتراف باستقلال كوسوفو كدولة مستقلة.
وأعرب جيمس والملقب ب"مساعد البشرية" عن حزنه الشديد لعدم اعتراف الدول الإسلامية بدولة كوسوفو المسلمة، إلا عدد قليل، متمنيًا من الرئيس محمد مرسى، الذى يحبه الشعب الكوسوفى أن يقوم بزيارة كوسوفو ويعترف بدولة كوسوفو، وذلك لما تمثله مصر من مكانة إستراتيجية فى الشرق الأوسط وأفريقيا، التى أعربت العديد من الدولة، التى زارها ومنها توجو وجنوب أفريقيا وكينيا وإثيوبيا موافقتها له بالاعتراف بكوسوفو، التى اعترفت بها 92 دولة فقط حتى الآن.
وأكمل جيمس بريشا، الذى مات والده خلال حروب كوسوفو، ولم يتبق له سوى ثلاثة أشقاء ووالدته، أنه تركه عمله كطيار فى أمريكا ليدعو شعوب العالم للاعتراف بكوسوفو، عبر رحلات بطائرته الخاصة، وأنه يأمل بعد رحيل نظام مبارك وتولى الرئيس محمد مرسى، والذى وصفه جيمس بأنه أفضل وأذكى من مبارك لأنه أحدث تغييراً خلال فترة بسيطة فى السياسة الخارجية لمصر، والتى لمسها خلال التعامل مع الدبلوماسية المصرية على عكس ما كان فى الماضى.
وطالب جيمس الشعب المصرى بدعم شعب كوسوفو وزيارتها، خاصة أن الكوسوفيين يعشقون الشعب المصرى وسعداء بثورتهم وثورات الربيع العربى، مطالبًا كذلك الحكومة المصرية بالعمل على خفض الأسعار فى المطارات والمناطق السياحية حتى تجذب السائحين.
كوسوفو هى دولة معترف بها جزئيًا تقع فى جنوب شرق أوروبا تحدها جمهورية مقدونيا من الجنوب الشرقى وصربيا من الشمال الشرقى والجبل الأسود من الشمال الغربى وألبانيا من الجنوب، عاصمتها بريشتينا.. يبلغ عدد سكانها مليونان وثلاثمائة ألف نسمة.. يبلغ مساحتها 10,577 كم2 وقد كانت كوسوفو منطقة ذاتية الحكم ضمن صربيا حتى 17 فبراير 2008 حين أعلن البرلمان الكوسوفوى بالإجماع استقلالها وإعلان برشتينا عاصمة لها، وحاليًا تعترف 87 دولة باستقلال كوسوفو.
كان إقليم كوسوفو يتمتع باستقلال ذاتى منذ وقت المذابح، التى جرت ضد السكان فى الإقليم، وكان ذلك الإقليم تابعاً إلى صربيا.. لكن فى يوم 17 فبراير 2008 أعلن الإقليم انفصاله عن حكومة بلغراد واستقلاله، وهو الأمر الذى رفضته الحكومة الصربية المركزية.. الاستقلال أيدته الولايات المتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبى والسعودية والبحرين واليمن والإمارات فى حين رفضته روسيا بشدة ودعت إلى جلسة عاجلة لمجلس الأمن، 92 دولة تعترف بكوسوفو، كدولة مستقلة، ولكى تصبح عضوا فى الأمم المتحدة يجب أن تحصل على اعتراف 97 دولة وهناك دول أوروبية كأسبانيا لم تعترف باستقلال كوسوفو- على اعتبار أن أسبانيا ترفض استقلال إقليم الباسك عن أراضيها، لذلك فهى لا تؤيد انفصال إقليم آخر، لأنه "غير قانونى ومخالف لاتفاق وقف إطلاق النار".