أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اليوم، الجمعة، محادثات استمرت ساعة حول السياسة الأمريكية مع شبان فى البرلمان الأوروبى فى أول زيارة يقوم بها مسئول أمريكى لهذه المؤسسة منذ الرئيس الأسبق رونالد ريجان فى 1985. وأعلن رئيس البرلمان الأوروبى هانس غيرت بوترينغ، "إنكم توفرون لنا فرصة لإعادة بناء السياسة الأمريكية واستعادة نفوذ بلادكم" معتبرا الوقوف إلى جانب هيلارى كلينتون أمرا "رائعا". وأضاف بعد استقبال كلينتون وسط تصفيق حشد من النواب أنه "فى أوروبا نوايا طيبة كبيرة إزاءكم وإزاء الإدارة الأمريكيةالجديدة". وقالت كلينتون إن "أوروبا ينظر إليها على أنها معجزة" مرحبة "برؤية الذين أسسوا نظرية (بناء الاتحاد الأوروبى) كانت حينها تبدو غير واقعية إطلاقا". وتابعت أن "أوروبا والولايات المتحدة تتقاسمان نظرة مشتركة حول نوعية المستقبل الذى نريده". وبعد ذلك خضعت السيدة كلينتون طوال ساعة تقريبا لأسئلة وأجوبة مع شبان أوروبيين سألوها خصوصا عن الخطر الإرهابى وروسيا والمستوطنات الإسرائيلية والتمييز بحق مثليى الجنس والتغييرات المناخية. وقالت "لدينا شعار فى إدارة أوباما: "يجب ألا نفوت فرصة أزمة جيدة" ولن نفرط فيها لا سيما إذا كانت فرصة لانعكاسات إيجابية على التغييرات المناخية". وبعد زيارتها إلى البرلمان الأوروبى ستجرى السيدة كلينتون لقاء غير رسمى مع مسئولى الاتحاد الأوروبى خلال جلسة غداء على أن تغادر إلى جنيف لتجرى أول لقاء ثنائى مع نظيرها الروسى سيرغى لافروف.