يعقد الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة، مؤتمراً صحفياً بالعاصمة السويدية ستوكهولم، عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للأسبوع العالمى للمياه الذى تنظمه المنظمة الدولية لعلوم المياه، والذى بدأ اليوم، بحضور وسائل الإعلام العالمية ووفود 1600 دولة مختلف أنحاء وكذلك 2600 خبير عالمى. ويستعرض بهاء الدين خلال المؤتمر التحديات المائية التى تواجه القارة الأفريقية وسبل توفير الأمن المائى والغذائى للقارة، فى ظل ندرة مياه الشرب والصرف الصحى والمياه المستخدمة فى صناعة الغذاء، كما يعرض الموقف المصرى تجاه الأزمة الحالية والقائمة بين دول المنابع ودولتى المصب حول مستقبل التعاون بعد انفراد الدول بالتوقيع على الاتفاقية الإطارية المعروفة باتفاقية عنتيبى، وسبل الخروج من هذه الأزمة من خلال المبادرة المصرية السودانية، واستمرار التعاون بالتوازى مع استمرار التعاون المشترك، لتنفيذ مشروعات مبادرة حوض النيل. وفى الوقت ذاته يعلن بهاء الدين عن استمرار مصر والسودان فى التعاون المشترك، واستمرار التفاوض حول النقاط الخلافية للوصول إلى صيغة توافقية ترضى كافة الأطراف وتحقق مصالح الشعوب. ويؤكد وزير الرى المصرى عن رغبة مصر فى استمرار الدعم المالى والفنى من قبل الهيئات والمؤسسات الدولية المانحة للمبادرة والذى ينتهى بنهاية العام القادم "الدعم المؤسسى للمبادرة". ويكشف بهاء الدين عن المخاطر الداخلية والخارجية التى تهدد أمن مصر المائى ودول حوض النيل، وذلك بزيادة الطلب على المياه لتلبية الاحتياجات المائية المختلفة لأغراض الزراعة والصناعة والجهود التى تبذلها الحكومة المصرية لخفض نسبة المحرومين من مياه الشرب وخدمات الصرف الصحى إلى 50 % بحلول عام 2015، تنفيذاً لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية المستدامة. ومن ناحية أخرى يعقد وزير الرى المصرى اجتماعا مغلقا مع وزيرة التعاون الدولى السويدية لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين فى مجال تنمية الموارد المائية وكذلك رئاسة الاجتماع الخاص بالشراكة الإفريقية الأوربية فى مجال المياه وسبل التعاون والمشروعات المشتركة باعتباره الرئيس الحالى لمجلس وزراء المياه الأفارقة.