واصل وزير الخارجية الإسرائيلى اليمينى المتشدد أفيجادور ليبرمان حملته ضد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن خلال لقاء مع صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية نشرته صباح اليوم الأحد، على ضرورة إعطاء الفرصة الأخيرة للقيادة الفلسطينية، من أجل عدم التوجه للأمم المتحدة والعودة إلى طاولة المفاوضات. ونقلت الصحيفة عن ليبرمان تهديداته للرئيس الفلسطينى مجدداً قائلاً: "فى حال توجه عباس إلى الأممالمتحدة فإننا بذلك لا نراه الشريك الأمثل فى عملية السلام"، مبيناً سبب إرساله الرسالة للرباعية الدولية والأممالمتحدة مؤخراً عن إجراء انتخابات للسلطة الفلسطينية قائلاً "جاءت بسبب نيته التوجه للأمم المتحدة". وأضاف ليبرمان "الجميع يتساءل لماذا قمت بذلك الآن أقول لأن أبو مازن قرر التوجه للأمم المتحدة فى نوفمبر، إلا أنه سيتوجه إلى الأممالمتحدة فى سبتمبر القادم، وذلك لعدم إحراج الولاياتالمتحدة لعقد إجراء انتخاباتها الرئاسية". وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى قد نفى وصوله نهاية الأسبوع الماضى رسالة شكوى شديدة اللهجة من قبل السلطة الفلسطينية من أجل إيضاح ما إذا كانت تصريحات ليبرمان الأخيرة ضد عباس موقف ليبرمان أم سياسة الحكومة الإسرائيلية. وقال ليبرمان: "إن إسرائيل ومنذ ثلاث سنوات لم تقم بخطوة جدية تجاه الفلسطينيين أو ما يتعلق فى الموضوع الفلسطينى، بل كانت تكتفى بالرد على خطوات قام بها الفلسطينيين أو الأمريكيين أو الأوروبيين سياسياً والتى كانت الحفاظ على الهدوء بأى ثمن"، مشيراً إلى أن هذا لن يحصل ثانية فهذا سوف ينفجر". وأشار ليبرمان خلال حواره للصحيفة العبرية إلى أنه خلال الوقت المتبقى حتى نوفمبر المقبل فإنه يتوجب على إسرائيل المبادرة بخطوات مختلفة من أجل إحباط خطة الفلسطينيين فى التوجه إلى الأممالمتحدة، موضحاً أن يقترح تطبيق سياسة جديدة تجاه الفلسطينيين، مطالباً الحكومة باتخاذ قرار يوضح لأبو مازن أنه ليس شريكاً للسلام ولم يعترفوا به ولن تتحدث مع كقائد فلسطينى فى حال أصر فى التوجه للأمم المتحدة. وجدد ليبرمان اعتقاده بأن إسرائيل يجب أن تبدأ بحملة لنزع الشرعية عن أبو مازن، وأنه يجب عدم الجلوس معه والانتظار، مشيراً إلى أن دعوته لإجراء انتخابات داخل السلطة لا يعنى التدخل فى الشئون الفلسطينية الداخلية وإنما لتذكير العالم بأن فترة ولايته قد انتهت منذ فترة وما زال فى السلطة ولا يملك شرعية جماهيرية.