هددت ما تسمى ب"حركة التوحيد والجهاد فى غرب إفريقيا" المتمركزة فى شمال مالى، الجزائر بهجمات انتقامية إذا لم يتم الإفراج عن أحد قادتها واثنين من مساعديه تم اعتقالهم مؤخرا على يد الجيش الجزائرى. وقال المسؤول فى الحركة أبو وليد الصحراوى فى بيان نقلته مساء اليوم وسائل الإعلام الجزائرية: "لقد عرضنا على الحكومة الجزائرية مبادلة عناصرنا الذين اعتقلهم الجيش الجزائرى قرب مدينة "غرداية" جنوبالجزائر بأحد الرهائن المحتجزين لدى حركة التوحيد والجهاد فى غرب إفريقيا إلا أن الحكومة الجزائرية رفضت العرض، وبناء عليه فإن الجزائر ستتحمل كل تبعات هذا الرفض". وأضاف البيان أن "المسلحين الذين اعتقلوا هم ثلاثة أحدهم عبد الرحمن أبو اسحق رئيس اللجنة القضائية فى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب". وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد ذكرت يوم الاثنين الماضى أن ثلاثة مسلحين بينهم رئيس "اللجنة القضائية" فى تنظيم القاعدة اعتقلوا خلال عملية قامت بها القوات الخاصة فى الجيش بجنوبالجزائر. وقالت الوكالة إن "من بين هؤلاء الذين اعتقلوا فى 15 أغسطس فى بمدينة "بريان" فى منطقة غرداية الإرهابى نسيب طيب المكنى عبد الرحمن أبو اسحق السوفى"، مشيرة إلى أنه رئيس "اللجنة القضائية" والعضو فى "مجلس الأعيان" لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب. وضبط الجيش الجزائرى خلال هذه العملية "النوعية" ثلاثة مسدسات ووثائق "مهمة" و"مراسلات خاصة للعديد من أعضاء قيادة التنظيم الإرهابى". وكان الرجال الثلاثة خلال اعتقالهم داخل سيارة رباعية الدفع عند مدخل مدينة بريان فى طريقهم إلى منطقة الساحل فى الجنوب. تجدر الإشارة إلى أن حركة "التوحيد والجهاد" فى غرب أفريقيا التى تحتجز منذ الخامس من أبريل الماضى سبعة رهائن جزائريين بينهم قنصل الجزائر فى مدينة جاو بشمال مالى كانت قد أفرجت الشهر الماضى عن ثلاثة دبلوماسيين فيما لا تزال تحتجز القنصل الجزائرى وثلاثة دبلوماسيين آخرين حتى الآن.