طالب الدكتور يحيى القزاز، عضو اللجنة التنسيقية بحركة كفاية، بضرورة الفصل بين الرئيس محمد مرسى وحزب الحرية والعدالة، مشيرا إلى أنه فى النظم الديمقراطية بمجرد أن ينجح مرشح لحزب ما يصبح رئيساً لكل المصريين، لافتاً إلى أن حزب الحرية العدالة يتعامل مع الرئيس بمنطق الخوف والحذر، سعياً لتمكين وجودها، لافتاً إلى أن تصرفات الإخوان المسلمين أصبحت تضر بالرئيس، خاصة عند إقدامهم على إغلاق المنابر الإعلامية، فأصبحوا "كالدبة التى قتلت صاحبها". وأكد القزاز، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الرئيس يحاول قدر الإمكان أن يكون محايداً، ويتعامل بمنطق أنه رئيس لكل المصريين، وليس مرشحاً للجماعة، مطالباً جماعة الإخوان المسلمين أن تعى معنى الديمقراطية، وتعلم أن التظاهر ضد أى قرار لرئيس الدولة لا يعنى الهجوم على حزب الحرية والعدالة بأكمله، معرباً عن تأييده للنقد البناء، ومعارضته فى الوقت نفسه على التطاول على شخص الرئيس. وقال قزاز، إننا بصدد بناء دولة جديدة، وعلى كل فصيل أن يتخلى عن جزء من انحيازاته، وأن نعمل بشكل جماعى وبروح الفريق، موضحاً أن أية محاولة للإطاحة بالرئيس محمد مرسى بشكل غير دستورى سيعيد بناء الدولة القديمة، وعلى المعارضين للإخوان أن يبنوا تياراً مدنياً قوياً ينافس حزب الحرية والعدالة فى خوض الانتخابات البرلمانية، وأن يكون الرد العملى الوحيد هو حصدهم للأغلبية البرلمانية. وأشار عضو تنسيقية كفاية إلى صعوبة الفصل بين الدكتور محمد مرسى والجماعة، مطالباً الإخوان المسلمين بمعرفة دورها الحقيقى، لافتا إلى أنها كانت قوى داعمة للرئيس فى قراراته للإطاحة ببقايا النظام السابق، إلا أنها فى النهاية حزب سياسى كغيره، والرئيس هو رئيس لكل المصريين، وليس مرشحاً للإخوان، فلولا دعم القوى السياسية الأخرى ما نجح بأصوات الإخوان وحدهم. وأكد القزاز، أن صناعة الاستبداد تبدأ بوضع هالة على الرئيس بجماعة من المؤيدين، وترفض أى انتقاد له، مشيرا إلى أن الدكتور محمد مرسى يسعى بكل جهده للتصرف بمبدأ الرئيس المحايد، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين بعد خروجها من الظلام تتعامل بمنطق الخوف من عودتها للظلام والسجون مرة أخرى، فتسعى لتمكين وجودها. وقال الدكتور يحيى القزاز للإخوان ناصحاً: ابتعدوا عن الإساءة للدكتور محمد مرسى بتصرفاتكم، واطمئنوا واعلموا أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، وعليكم أن تشاركوا القوى السياسية فى البناء، وانتقاد قرارات الرئاسة إن أخطأت.