قال أحد كبار المساعدين السابقين للزعيم الإيرانى المعارض مير حسين موسوى الذى يعيش رهن الإقامة الجبرية منذ أكثر من عام، إنه نقل إلى المستشفى أمس الخميس، ليتلقى العلاج من مرض بالقلب. وخاض موسوى وزميله الإصلاحى مهدى كروبى سباق انتخابات الرئاسة ضد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى يونيو حزيران 2009، وأصبحا من زعماء حركة الاحتجاجات الواسعة التى أعقبت الإعلان عن النتيجة، التى اتهم إيرانيون السلطات بتزويرها لصالح الرئيس المتشدد. ونفت الحكومة الإيرانية قيامها بأى تزوير للانتخابات، وقالت إن أعداء إيران فى الخارج هم الذين دبروا للإطاحة بحكام البلاد، عن طريق إشعال الاحتجاجات التى كانت الأكبر منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وقال اردشير أمير أرجوماند كبير المستشارين لموسوى خلال الحملة الانتخابية الرئاسية،" نقل موسوى إلى المستشفى هذا الصباح إلى المستشفى بعد أن انسدت أوعيته الدموية". وأضاف لرويترز عبر الهاتف من باريس،" لم يكن بصحة جيدة منذ الليلة الماضية لكن قوات الأمن لم تنقله إلى المستشفى حتى هذا الصباح لأنهم أرادوا تركيب كاميرات هناك". ويخضع موسوى وزوجته زهرة رهنورد وكروبى للاقامة الجبرية منذ فبراير من العام الماضى، عندما دعا الزعيمان المعارضان أنصارهما إلى الخروج للشوارع للتظاهر دعما للانتفاضات الشعبية فى العالم العربى - وهى أول مظاهرات منادية بالإصلاح تقوم بها "الحركة الخضراء" التى يتزعمانها بعد احتجاجات الشوارع التى سحقتها قوات الأمن بنهاية عام 2009. ومنذ ذلك الوقت لم يظهر الزعيمان المعارضان علناً.
