أكد حزب المحافظين عدم مشاركته فى تظاهرات 24 أغسطس، التى دعت لها بعض القوى السياسية، لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة. وأضاف المكتب السياسى للحزب، فى بيان له اليوم الأربعاء، أن عدم مشاركة الحزب نابعة من عدم وجود أهداف واضحة لتلك التظاهرات، فيما أكد على ضرورة احترام حرية الرأى والتعبير، والتظاهر السلمى، مطالباً قوات الأمن بتأمين تلك المظاهرات وضمان سلامة المتظاهرين. وقال عاصم جنيدى، أمين عام الحزب، إن الحزب اتخذ قرار عدم المشاركة فى تلك التظاهرات، رغم وجود العديد من التحفظات على أسلوب إدارة البلاد فى الوقت الحالى، لافتاً إلى أن الشرعية التى ارتضاها الشعب تحتم علينا الإنصات لصوت العقل. وشدد جنيدى، على رفض الحزب وبشكل قاطع الآراء والفتاوى التى تحرم الخروج فى مظاهرات سلمية للتعبير عن الرأى، معتبرا ذلك ردة إلى الخلف وعودة إلى عصر تكميم الأفواه، فيما طالب المشاركين فى المظاهرات بالحفاظ على سلمية تظاهراتهم للاحتفاظ بشرعية مطالبهم. وأضاف أمين عام الحزب، أن دفع بعض الجماعات والأحزاب بأعضائها لتأمين المنشآت، هو فى المقام الأول إهانة للنظام قبل المتظاهرين السلميين، الذين يخرجون تعبيرا عن رأيهم، كما أن الدفع بمجموعات لحماية وتأمين المنشآت خلال تلك التظاهرات، سيكون سببا فى توفير مناخ خصب يخلق حالة احتكاك بين أبناء الشعب الواحد، مشيراً إلى أن تأمين المنشآت هى مسئولية الدولة وقوات الأمن وحدها.