رفعت كوريا الجنوبية حالة التأهب الأمنى فى جزر "دوكدو" تحسبا لأية استفزازات يابانية مثل وصول جماعة يمينية متطرفة يابانية إلى الجزر. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن رئيس وكالة الشرطة الوطنية فى سول كيم كى يونج أعلن فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الاثنين، أنه أصدر قبل أيام أوامر بتعزيز الحراسة على الجزر، نظرا لتصاعد حدة التوترات مع اليابان بشأن الجزر المتنازع عليها بين البلدين. وأشار كيم كى يونج إلى أن الوكالة تخطط أيضا لاعتقال مدنيين تابعين لجماعة يمينية متطرفة يابانية بموجب قانون مراقبة الهجرة، وإحالتهم إلى الشرطة البحرية فى حال دخولهم إلى الجزر واختراقهم لشبكات الحراسة للقوات البحرية. يشار إلى أن الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونج باك تلقى رسالة من رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيكو نودا حول التوترات الأخيرة بين الجانبين عقب زيارة لى لجزر دوكدو المتنازع عليها بين الدولتين، إلا أن مسئولين كوريين جنوبيين أكدوا على أن سول لن تغير موقفها حيال هذه القضية. وتقع هذه الجزر الصغيرة على بعد متساو تقريبا بين البلدين، فى منطقة صيد بحرى غنية، فضلا عن أنها قد تحتوى على كميات كبيرة من احتياطيات الغاز الطبيعى، وتستقر فيها حامية تابعة لحرس الحدود الكوريين الجنوبيين منذ عام 1954. وتصاعد التوتر والخلاف بين البلدين بشأن هذه الجزر إثر زيارة الرئيس الكورى الجنوبى الأخيرة، حيث أصدرت اليابان تحذيرا شديد اللهجة إلى كوريا الجنوبية، وقالت إنها قد ترفع نزاعها على الجزر إلى محكمة العدل الدولية. من جهة أخرى، حثت اليابان الصين اليوم الاثنين على حماية مواطنيها بعد أن هزت احتجاجات مناهضة لليابان مدنا صينية فى مطلع الأسبوع، مشددة على ضرورة ألا يؤدى خلاف بشأن جزر متنازع عليها فى بحر الصين الشرقى إلى الأضرار بالعلاقات بين أكبر اقتصاديين فى آسيا. ونزل آلاف المحتجين إلى الشوارع فى المدن الصينية أمس الأحد مع قيام مجموعات بقلب سيارات صينية وترديد شعارات تندد بمطالبة اليابان بالسيادة على الجزر المعروفة باسم سينكاكو فى اليابان ودياويو فى الصين. وجاءت هذه المظاهرات بعد أن وصل عشرة قوميين يابانيين إلى الجزر سباحة أمس الأحد بعد قيام ناشطين صينيين بحركة مماثلة فى الأسبوع الماضى.
