ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هناك ترقبا من جانب الأوساط السياسية فى إسرائيل بعد أن أكدت الأنباء أن الرئيس المصرى محمد مرسى ينوى زيارة العاصمة الإيرانيةطهران نهاية الشهر الجارى، للمشاركة فى قمة دول عدم الانحياز. وأشارت يديعوت أن تلك الزيارة تعد الأولى من نوعها التى يقوم بها رئيس مصرى إلى إيران منذ أكثر من ثلاثين عاما، عندما قطعت العلاقات بين البلدين، مضيفة بأن عودة العلاقات الكاملة بينهما لا يصب فى مصلحة إسرائيل. وقالت الصحيفة العبرية إنه منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى الثورة الشعبية التى قامت ضده، أظهرت كل من مصر وإيران اهتماما باستئناف العلاقات التى قُطعت منذ أكثر من ثلاثين عاما، وتحديدا منذ عام 1979، أى بعد قيام الثورة الإسلامية فى إيران واعتراف مصر بإسرائيل، مشيرة إلى أن النظام المصرى السابق دأب على اتهام إيران بدعم مسلحين يعملون على تقويض أمنها خلال تلك السنوات. ولفتت يديعوت إلى أن إيران كانت قد أشادت بفوز مرسى مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" والحزب السياسى التابع لها، عندما انتخب فى يونيو الماضى، باعتباره "صحوة إسلامية". وأوضحت يديعوت أنه من المقرر أن تقوم مصر، الرئيسة الحالية لحركة عدم الانحياز التى تشكلت أثناء الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتى والولاياتالمتحدة من أجل الدعوة لقضايا العالم النامى، بتسليم إيران الرئاسة فى اجتماع طهران. وأنشئت حركة عدم الانحياز عام 1955 خلال الحرب الباردة من دول أرادت الابتعاد عن الكتلتين الشرقية والغربية. وفى السياق نفسه، أشارت يديعوت إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت قد أخبرت الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن قمة طهران ترسل ما برسالة غريبة خصوصا بعد أن أعلنت الحكومة الإيرانية أن بان سيحضرها. الجدير بالذكر أن وكالة أنباء "الشرق الأوسط" الرسمية كانت قد نقلت عن مصادر فى الرئاسة إن مرسى سيشارك فى القمة فى طريق عودته من الصين.