"ليلة العيد مونسة كل الدنيا والناس صهرانة طوال الليل، هكذا قالت جليلة المرأة الشابة التى ظلت ساهرة طوال ليلة العيد، لنفخ البالونات وتجهيز الطراطير لبيعها للصغار بعد انتهاء صلاة العيد. وتقول: "مع قدوم شهر رمضان تنشط حركة البيع والشراء بنسبة كبيرة فى الأسواق، وبنبيع بمب وصواريخ وفوانيس والدنيا كلها وخير وفى نهاية رمضان نجهز لبيع البالونات والطراطير وحلوى العيد للأطفال الصغار". "جليلة عبد الجليل" بائعة "بلالين ولعب للأطفال"، تقف لتفرح الأطفال عندما يروا عربتها المتواضعة المليئة "بالطراطير والألعاب والبلالين" التى تجذبهم لشراء بضاعتها البسيطة ولكنها مفرحة بالنسبة لهم. وتقول: "إحنا بنقف هنا فى شهر رمضان والأعياد، وباقى السنة بائعين أرزاق على باب الله، وفى أطفال بتيجى تشترى وأمهات بتيجى تشترى لأولدها"، جليلية تقف فى شارع تجارى مزدحم بالمارة وتضع بضاعتها بشكل مرتب حتى تجذب كل من يمر إليها. وتشير إلى أنها وأخواتها شركاء فى التجارة حيث يصنعون الطراطير يدويا وباقى الألعاب يقوم أفراد الشركة الصغيرة بشرائها من حى الموسكى بسعر الجملة، وتقول "الرزق بتاع ربنا ويوم حلو ويوم وحش بس فى المواسم الحمد لله ربنا بيسترها معنا".