أكدت حركة أطباء بلا حقوق، رفضها التام للأسلوب الذى تعامل به د.محمد مصطفى حامد وزير الصحة، مع الأطباء فى المستشفيات التى مر عليها خلال الجولة المفاجئة التى أجراها أمس السبت، مؤكدين على أن سبب عدم وجود الأطباء أحيانا فى أقسام الطوارئ هو تحملهم للنوبتجيات فى أقسام الداخلى، فى نفس الوقت الذى يتحملون فيه بنوبتجية الطوارئ، حيث تصل ساعات العمل لشباب الأطباء من 70 الى 80 ساعة اسبوعيا، فى حين ان المعدلات العالمية هى 36 ساعة أسبوعيا فقط. وأضافت الحركة فى بيان لها، أن سبب الاعتداء على المستشفيات ليس تقصير الأطباء، كما صرح الوزير أمس فى وسائل الإعلام، بل إن السبب الرئيسى هو نقص الإمكانيات فى المستشفيات، حيث إن أكثر من 80 % من مستشفيات الوزارة لا يوجد بها أجهزة الأشعة ومستلزمات التحاليل وادوية الطوارئ، بالإضافة إلى نقص أسرة العناية المركزة والحضانات، مما يسبب حنق المرضى. وأضاف البيان أن غياب الأطباء عن أقسام الطوارئ سببه القرارات الوزارية المعمول بها فى وزارة الصحة، والتى تمنع حصول الطبيب على أجر أكثر من 8 نوبتجيات فقط شهريا، لافتا إلى أن نوبتجية الإستقبال و الطوارئ يجب الا تتعدى 6ساعات أو 8ساعات كحد أقصى ، و ليس 12 ساعة كما هو معمول به حاليا، كما يصل المقابل المادى لنوبتجية الطبيب الليلية 40جنيه، فى حين أن "الخادمة المنزلية"، تتقاضى أجر يتراوح من 70-100جنيه، وذلك حسب الحى الذى تعمل به، فى فترة عمل صباحية لا تتجاوز 8ساعات، فى الوقت الذى أن أجر الطبيب عن النوبتجية النهارية 12ساعة، 6جنيهات فقط. فى الوقت نفسه نشرت اللجنة النقابية لمستشفى احمد ماهر، بيانا على الصفحة الرسمية لحركة أطباء بلا حقوق، أكدت فيه ان الهدف من جولة وزير الصحة هو إدعاء أن الأطباء مهملون فى عملهم، وذلك ردا على الدعوة لإضراب الأطباء أكتوبر مقبل، وإظهار أنهم السبب فى سقوط المنظومة الصحية، لذلك ليس من حقهم المطالبة بكادر و زيادة إمكانيات المستشفيات. وأكد البيان أن ما حدث خلال الجولة يعد "إهانة" لشباب الأطباء فى مستشفى أحمد ماهر، خاصة مع تجاهل الصعوبات المثبتة رسميا فى الأوراق منذ أيام الثورة و حتى الأن، مشيرا إلى أن المستشفى حصلت على شهادات التقدير من النقابة مكافئة للعمل فى ظل الظروف المتدنية والأوقات العصيبة بعد الثورة وحتى الآن.