"رؤية هلال رمضان هى مسئولية منوطة بالمشيخة الإسلامية فى مقدونيا، وتكون بإثبات رؤيته فى البلاد أو فى دول الجوار خاصة الدولة التركية، ووقتها تقوم المشيخة بتوجيه التهنئة للشعب موضحة فضائل الشهر الكريم، ودعوة الإسلام للسلام واحترامه للآخر، وتكريسه لقيم المودة والرحمة، ومن ثم توجه المشيخة للشعب دعوة للتعايش والتعاون فيما بينهم حتى يعم الخير سائر أركان البلاد. كما تقوم المشيخة بتوزيع إمساكيات محددا فيها مواعيد الإفطار والإمساك، وقواعد الصيام وضرورة الحفاظ على أداء العبادات المختلفة، كما تتضمن الإمساكية مواعيد الصلوات الخمس وموعد الشروق وصلاة العيد. كما أن المشيخة تعنى بتنظيم إفطار جماعى على مدار الأيام المباركة، وأيضا الاهتمام بتنظيم أنشطة دينية وندوات طوال أيام شهر رمضان، وبيان فضائل شهر الصوم وخاصة ليلة القدر التى ينتظرها عادة مسلمو مقدونيا فى السابع والعشرين من رمضان، وفى هذا الإطار تستضيف المشيخة دعاة وأئمة من دول العالم الإسلامى لإلقاء الدروس الدينية والتفسير والقصص القرآنى، حيث يوزع هؤلاء العلماء على ما يقرب من 600 مسجد، والتى تكتظ بالرواد من جميع الأعمار خاصة الشباب والنساء اللواتى يحرصن على ارتداء الحجاب فى هذا الشهر الكريم. شهر رمضان فرصة للجميع للمشاركة فى حلقات موسعة فى المساجد لتلاوة القرآن الكريم يتناوب عليها الصائمون، حيث تنظم المشيخة الإسلامية العليا مسابقة لحفظ القرآن الكريم على مستوى البلاد، وفيها يتم تكريم الفائزين ومنحهم جوائز ومكافآت. "الزينة والأضواء فى الشوارع وإطلاق الأطفال للمدافع" أهم مظاهر البهجة بقرب موعد الإفطار، بينما يجوب المسحراتى الشوارع مرتديا ملابسه المميزة قارعا على دف كبير يوقظ المسلمين للسحور. وتلك المظاهر من أحب طرق تدريب الصغار على الصيام والصلاة والتى يحرص الأطفال على أدائها مع آبائهم فى المساجد.
