صرح وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا، أمس الاثنين، بأن باكستان أبلغت مسئولين أمريكيين باعتزامها شن عمليات قتالية ضد مسلحى طالبان قريباً فى المنطقة القبلية المتاخمة للحدود الأفغانية التى تعد أيضا ملاذاً آمنا لزعماء شبكة حقانى المتصلة بالقاعدة. وقال بانيتا، متحدثا إلى الأسوشيتد برس من مكتبه بالبنتاجون، إن قائد الجيش الباكستانى الجنرال أشفق برويز كيانى ناقش العملية المعتزمة خلال محادثات مؤخرا مع الجنرال جون آلن، أكبر قائد عسكرى أمريكى فى أفغانستان. وطال إحباط الولاياتالمتحدة؛ بسبب رفض إسلام أباد استهداف مسلحى طالبان أفغانستان وحلفائهم الذين يستخدمون الأراضى الباكستانية كمنصة انطلاق لشن هجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف فى أفغانستان. ويعتقد كثير من المحللين أن تردد باكستان فى استهداف تلك الجماعات يعود لصلات تاريخية قوية معها، كما أنها ربما تكون حليفا نافعا فى أفغانستان عقب انسحاب القوات الأجنبية. وقال بانيتا، إنه لا علم لديه بموعد بدء تلك العملية، لكنه أضاف أنه فهم أنها ستكون "فى القريب العاجل"، وأن الهدف الرئيسى سيكون طالبان باكستانن وليس شبكة حقانى. ومرحبا بمبادرة كيانى، رغم أن هدفها الرئيسى قد لا تكون قيادات شبكة حقانى، وقال بانيتا "إنهم يتحدثون عنها منذ فترة طويلة، وبصراحة كنت قد فقدت الأمل فى قيامهم بأى خطوة فى هذا الشأن، ولكن يبدو أنهم بالفعل سيتخذون تلك الخطوة". كما كشف بانيتا أيضاً عن أن الولاياتالمتحدة ستقدم دعما عسكريا إضافياً لقوات حفظ السلام فى شبه جزيرة سيناء المصرية لتعزيز الأمن فى المنطقة، لكنه قال إنه حتى الآن لم يتحرك البنتاجون لإرسال قوات أمريكية إضافية إلى هناك. وسيسمح نظام مراقبة مركب على شاحنات أرسل إلى سيناء للقوات بتتبع قوات صديقة. وقال "نريد فقط أن نضمن معرفتنا بكيفية نشر تلك القوات لكى نضمن القيام بمطاردات أكثر فعالية لهؤلاء الإرهابيين الذين يحاولون الترتيب لحادث أو عمل إرهابى".