قالت الحكومة الأمريكية إن يوليو تموز هو الشهر المسجل الأكثر حرارة فى الولاياتالمتحدة وأنه فاق الشهر الأكثر حرارة الذى شهده صيف عام 1936. وذكرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى أمس الأربعاء أن الفترة الأكثر حرارة من يناير إلى يوليو كانت الأكثر حرارة منذ بدء التسجيل فى العصر الحديث عام 1895، وأن الولاياتالمتحدة شهدت أيضا الإثنى عشر شهرا الأكثر حرارة، والتى تفوقت على أحدث ارتفاع قياسى الذى تم تسجيله منذ شهر فقط. وهذه هى المرة الرابعة خلال أربعة أشهر التى تكسر فيها درجات الحرارة بالولاياتالمتحدة سجل الأشهر الاثنى عشر الأكثر حرارة. وبلغ متوسط درجات الحرارة فى يوليو فى الولايات الثمانى والأربعين المتجاورة 25.3 درجة مئوية فى ارتفاع قدره 1.7 درجة عن متوسط درجات الحرارة فى القرن العشرين. وكان يوليو الأكثر حرارة فى عام 1936 وبلغ متوسط درجات الحرارة فيه 25.2 درجة. وقالت الإدارة إنه إلى جانب ارتفاع الحرارة القياسى غطى الجفاف نحو 63 فى المائة من الولايات الثمانى والأربعين واقتربت ظروف الجفاف من نسبة قياسية فى الغرب الأوسط حيث يوجد 75 فى المائة من زراعات الذرة وفول الصويا بالولاياتالمتحدة. ويتوقع محللون أن يؤدى الجفاف وهو الأسوأ منذ عام 1956 إلى أقل محصول للذرة منذ ست سنوات مما يعنى ارتفاعا قياسيا فى الأسعار وانخفاض الإمدادات. وسيكون هذا العام الثالث الذى يتراجع فيه إنتاج الذرة على الرغم من مساحات الزراعات الكبيرة. وتقدم الحكومة أول تقييم لتراجع المحصول غدا الجمعة. وخفضت بالفعل توقعاتها لإنتاج الذرة بنسبة 12 فى المائة نتيجة للطقس الحار والجاف فى الحزام الزراعى. ويقول جيك كراوتش العالم بالمركز الوطنى لبيانات الطقس التابع للإدارة إن الجفاف والحرارة غذيا أحدهما الآخر فى يوليو. وأضاف بالهاتف أن التربة الجافة فى الصيف ترفع درجة الحرارة فى النهار ونظرا لانتشار جفاف التربة فى معظم الولاياتالمتحدة فقد ساعد هذا على ارتفاع درجة الحرارة فى مساحة كبيرة. وقال "كلما زادت الحرارة ازداد الجفاف وازدادت الحرارة".