سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين:حادث الحدود اعتداء إجرامى على الجنود المصريين..ويؤكد: منفذو الحادث مجموعة من الإرهابيين الذين ضلّوا الطريق وكفَّروا المجتمع وتجاوزوا التكفير إلى التفجير وقتلوا الصائمين
وصف الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الحادث الذى وقع على الحدود المصرية، وسقط من جرائه 16 شهيداً، ب"اعتداء إجرامى إرهابى"، معتبراً أن الحادث من آثار النظام السابق، الذى استعمل البطش والقوة دون العقل والحكمة والحوار الهادئ الهادف. وطالب الاتحاد، الذى يرأسه الدكتور يوسف القرضاوى، فى بيان رسمى له اليوم، الأربعاء، بأن لا تكون لهذا الحادث المؤلم آثار على العلاقات المصرية الفلسطينية، وعلى غلق المعابر الحدودية، معتبراً أن أهداف منفذى هذه الجريمة النيل من العلاقة الجيدة الجديدة التى تحققت قريباً، داعياً الجانب المصرى والفلسطينى إلى التنسيق الكامل لتحقيق الأمن والاستقرار للشعبين. وأكد الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أنه ببالغ الأسى والحزن تلقى نبأ استشهاد عدد من الجنود المصريين وهم يؤدون واجبهم بشرف عند إحدى الثغور المواجهة للدولة الصهيونية، مشدداً أن منفذى الحادث هم مجموعة من الإرهابيين الذين ضلّوا الطريق، وكفَّروا المجتمع، حتى تجاوزوا التكفير إلى التفجير، وقتل الصائمين الذين انشغلوا بالإفطار، وارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء. وندد الاتحاد، فى بيانه، بهذه الجريمة الشنعاء التى لا يتوقع أن تصدر عن شخص له ذرة من العقل أو الإيمان الصحيح، متسائلاً فى بيانه، "كيف يُقتل المسلم الصائم القائم بواجب الحراسة للبلد؟". وأكد الاتحاد أن هذه الجريمة الشنعاء، وفى ظل هذه الظروف الحالية والحكومة الجديدة، إن دلت على شىء فإنما تدل عل فساد الرأى ورداءة الفكر وضلال الطريق لدى هؤلاء الذين قاموا بهذه الجريمة – إن كانوا فعلاً مسلمين – حيث وصل بهم الضلال إلى تكفير المجتمع، وقتل الصائمين. وطالب البيان، بإعادة النظر فى البرامج والمناهج، والتعامل والسلوك لصياغة المجتمع على أساس المنهج المعتدل القائم على التسامح، وعلى التركيز على حرمة التكفير وخطورته على المجتمع، بل على الإنسانية جمعاء، مؤكداً أن معالجة هذه القضية بالوسائل الأمنية لا تكفى ولا تحقق المقاصد المطلوبة، وإنما لابد من الحوار والتحاور بين أصحاب هذا الفكر، والعلماء والمفكرين الثقات. وقدم الاتحاد رئيساً ونواباً وأميناً عاماً وأمناء مساعدين وجميع أعضائه، عزاءه إلى الشعب المصرى ورئيسه، وحكومته، وذوى الشهداء، لهذا الحادث الجلل، سائلين الله تعالى أن يصبرهم ويجعل الذين قتلوا شهداء وأحياء عنده يرزقون، وأن يشفى جرحاهم.