يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى الست اجتماعا "استثنائيا" يوم الأحد المقبل فى جدة غرب السعودية لمناقشة الأوضاع فى سوريا. وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجى فى بيان لها أن وزراء الخارجية فى دول الخليج سيعقدون اجتماعا استثنائيا بمدينة جدة الأحد المقبل برئاسة المملكة. وتوقعت الأمانة أن يناقش الاجتماع الوزارى، الذى سيرأسه وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل "التطورات الإقليمية والدولية وبخاصة المتعلقة بالأوضاع فى سوريا واليمن والعراق وغيرها من الدول العربية إضافة إلى القضايا ذات الصلة بالشأن الخليجى". ومن الملاحظ أن الاجتماع الاستثنائى الخليجى يعقد قبيل الاجتماع الذى دعا إليه العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز لرؤساء سبع وخمسين دولة يمثلون منظمة المؤتمر الإسلامى، لمناقشة الأوضاع فى سوريا إضافة إلى الوضع فى ظل تطورات الأوضاع فى المنطقة. وكان السفير عطا المنان المتحدث باسم منظمة التعاون الإسلامى كشف الأسبوع الماضى أن "الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية والقدس، وأوضاع المسلمين فى بورما، ستتصدر أعمال القمة الإسلامية الاستثنائية التى ستعقد فى 14 و 15 أغسطس الحالى فى مكةالمكرمة". وأوضح عطا المنان أنه سيعقد اجتماعا على مستوى الخبراء يوم الحادى عشر من أغسطس آب للتحضير لأجندة القمة الإسلامية، وسيرفعون تقاريرهم إلى وزراء الخارجية الذين سيلتقون فى الثالث عشر من أغسطس آب لمراجعة جدول أعمال القمة ومشروع البيان الختامى وإعلان مكة، والتوصيات النهائية لعرضها على قادة الدول الإسلامية لاعتمادها فى اجتماع القمة الإسلامية. وحول مستوى المشاركة فى القمة أكد السفير المنان أن جميع الدول الإسلامية الأعضاء فى منظمة التعاون أكدوا مشاركتهم فى القمة، مشيرا إلى أن مستوى التمثيل فى القمة سيكون عاليا جدا. وأوضح أن هذه القمة ستكون فرصة تاريخية "لمناقشة أوضاع الأمة الإسلامية، وسبل تعزيز التضامن الإسلامى ولم الشمل، ومواجهة التحديات، وإيجاد الحلول العملية لها". وذكرت مصادر مطّلعة أن بعض الرؤساء غير المسلمين سيشاركون فى القمة عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة فى جدة. وأشارت إلى أن وزارة الخارجية السعودية شكلت لجنة عليا للإعداد للقمة والتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامى بهدف إنجاحها. وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد دعا إلى عقد اجتماع استثنائى لمؤتمر التضامن الإسلامى فى مكةالمكرمة لبحت تطورات الأوضاع فى العالم الإسلامى.