سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال لقائه بالسفير الفرنسى بالقاهرة.. صباحى: سنكون معارضة قوية لصنع اتزان فى الحياة السياسية.. و"التيار الشعبى" موجود ويحتاج فقط لتنظيم صفوفه.. وسنساعد الرئيس من أجل مصر.. و"جاليه" يدعوه لزيارة بلاده
التقى حمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، السفير الفرنسى الجديد نيكولا جاليه سفير فرنسا بالقاهرة، مساء أمس الأربعاء، بمقر حملته، وذلك فى إطار الزيارات التى يقوم بها السفير الفرنسى، لعدد من القيادات السياسية فى مصر، من أجل بحث تطورات الوضع الجارى ومستقبل الدستور الجديد الذى تتم صياغته، والانتخابات القادمة، وكذلك مستقبل علاقات مصر بدول العالم وخاصة أوروبا. من جانبه قال صباحى، إنه كان يتمنى أن تكون هناك فرصة للجنة صياغة الدستور، لكى تمثل كافة أطياف الشعب المصرى دون هيمنة طرف بعينة، وهذا لم يحدث حتى الآن، مشدداً على ضرورة تغيير اللجنة القائمة على صياغة الدستور، حيث إنه مطلب متفق عليه من أغلب القوى السياسية والشخصيات العامة فى مصر، بحيث تمثل اتزانا بين جميع القوى السياسية. وأضاف صباحى، أنه كان يأمل كذلك من الرئيس المنتخب، أن يبدى تجاوبا سريعا وفورى بقضايا العدالة الاجتماعية والعمل على قضايا الفقراء، قائلاً: ولكن حتى الآن لا توجد مؤشرات فى هذا الاتجاه. من جانبه، عبر نيكولا جاليه، عن سعادته بأن يبدأ عمله فى مصر، بأولى لقاءاته مع زعماء من المعارضة المصرية، مؤكداً على أن هذا كان ممنوعا فى عهد الرئيس المخلوع، كما عبر عن سعادته لأن بمصر الآن رئيس منتخب، جاء عبر صندوق الاقتراع، بصرف النظر عن انتماءاته السياسية. وأشار صباحى، خلال اللقاء، إلى أنه كان يأمل أن تكون هناك درجة من درجات الإتلاف الوطنى فى التشكيل الوزارى الجديد والفريق الرئاسى، قائلاً: ولكن فيما يبدو أن هناك هيمنة لطرف واحد حتى الآن، ولا شراكة حقيقة للقوى السياسية، لافتاً إلى أن مهمة المصريين فى تحقيق أهداف الثورة يلزمه درجة عالية من التنظيم لتيار شعبى ظهر فى المرحلة الأولى عبر نتيجة الانتخابات، والذى أكد أنه ضد الهيمنة أو السيطرة ومع دولة مدنية ديمقراطية دون تحيز أو تمييز، مضيفاً أنه يعتقد أن التيار الشعبى، هو التيار الأكبر ولكنه فى حاجة إلى تنظيم، مؤكداً على أنهم مهتمون بتنظيم هذه القوى، لتمكننا من خوض الانتخابات القادمة سواء المحليات أو الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية. واستطرد صباحى حديثه عن التيار الشعبى قائلاً: نسعى لبناء جبهة متماسكة لخوض هذه الانتخابات، لتجميع القوى المدافعة عن العدالة الاجتماعية وأهداف ثورة 25 يناير والمؤمنة بالديمقراطية. ورداً على سؤال جاليه، عن كيفية تجميع هذه القوى فى برنامج موحد فى مواجهة التيار الإسلامى، قال صباحى، إن هذه الأحزاب القائمة لديها بالفعل خبرات سابقة، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية، كانت تعبيراً حقيقياً عن الأوزان المتواجدة فى الشارع المصرى، لافتاً إلى أنها كشفت أن هناك اتجاها يتبع النظام القديم، واتجاها إسلاميا، واتجاها ثوريا وهو التيار الذى يرى أنه الأكبر، بالرغم من أنه مازال الأضعف تنظيمياً، مؤكداً على أنه سوف يتم تقوية هذا الاتجاه عبر برنامج يجمعها، أساسه النظام الديمقراطى والعدالة الاجتماعية واستقلال القرار الوطنى. وأكد صباحى، على أن التيار الشعبى هو حالة شعبية موجودة بالفعل، يتم فقط تنظيم صفوفها لصنع أساس شعبى قوى، مضيفاً بأنهم فى نفس الوقت يسعون إلى تشكيل جبهة من الأحزاب مثل حزب التحالف الشعبى، وحزب الدستور، وحزب الكرامة، والحزب المصرى الديمقراطى، والذين يمثلون كافة الاتجاهات السياسية من الوسط والاشتراكيين والقوميين. وأوضح صباحى، أهمية اتفاق هذه الأحزاب على برنامج واحد، وأن يقدم مرشحين متفقا عليهم فى المحليات والبرلمان، مؤكداً أن هناك فرصة وإن كانت صعبة للاتفاق حول مرشحين يمثلون هذا التيار فى الانتخابات. وقال صباحى، رداً على تقييم السفير الفرنسى لأسباب الشعبية التى عبر عنها صندوق الانتخابات الرئاسية فى المرحلة الأولى لصالح صباحى، إنه لم يفاجأ بالنتائج التى حصل عليها فى الانتخابات، لأنه دائم الثقة فى الله والشعب المصرى، مؤكداً على أن الشعب المصرى رغم أوضاعه السيئة فى التعليم والاقتصاد، إلا أنه يمتلك إدراكا قويا يستطيع من خلاله الفرز بين المرشحين، مضيفاً أن المفاجأة كانت بسبب قدرات حملته المادية الضئيلة فيما يخص الدعاية، وضعف التنظيم، قائلاً: تلك الأسباب كانت أقل من أن تحقق هذه النتيجة. وتابع صباحى قائلاً: فى اعتقادى أننا حصلنا على أصوات كانت تؤهلنا لجولة الإعادة، وقد قدمنا طعون ولكنها رفضت لأن ضعف التنظيم لم يمكننا من امتلاك أدلة مادية على مشاهدات أعضاء الحملة. وعلق صباحى، على العلاقات الخارجية المصرية، قائلاً: إنه لا يتوقع تغيرات جوهرية فى السياسة الخارجية، معتقداً أن مجمل الأحداث بمصر تقول إن علاقات مصر الخارجية وارتباطاتها ومصالحها، التى رتبها نظام مبارك ستستقر إلى مدى زمنى قد يطول. وفى نهاية اللقاء، قال صباحى، إنه يسعى جاهدا لبناء مصر جديدة، لأنها تحتاج إلى ذلك وسوف يحاول أن يساعد الرئيس رغم كل اختلافه السياسى معه وسوف يظل فى صفوف المعارضة، لصنع توازن فى الحياة السياسية بمصر. يأتى هذا فيما وجه السفير الفرنسى، لحمدين صباحى، دعوة رسمية لزيارة فرنسا ولقاء المسئولين ببلاده.