استقبل مستشفى "الرمثا"الأردنى فجر اليوم الخميس 14 جريحا سوريا بينهم طفلان وامرأة دخلوا عن طريق السياج الحدودى بين البلدين هربا من الأوضاع المتردية فى بلادهم. وقال مدير المستشفى د.قاسم مياس إن الكوادر الطبية قدمت العلاج اللازم للمصابين ، مشيرا إلى أنه تم تحويل الطفلين والسيدة الذى يعتقد أنهم من أسرة واحدة إلى المستشفى الإسلامى وتحويل ثلاثة مصابين إلى مستشفى "الضليل" وثلاثة إلى مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعى، وأضاف: "إن مستشفى الرمثا الحكومى يواجه ضغطا كبيرا مع ازدياد حالات نزوح الأشقاء السوريين الذين يتلقون العلاج المجانى فى المستشفى". من ناحية أخرى، وصل 800 لاجئ سورى إلى "الرمثا" مساء أمس الأربعاء تم نقلهم إلى مخيم إيواء اللاجئين فى الزعترى بمحافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق عمان) والذى تم افتتاحه رسميا يوم "الأحد" الماضى كأول مخيم للاجئين السوريين بالأردن، وتبلغ مساحته حوالى خمسة آلاف دونم، وتشرف عليه المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والهيئة الخيرية الهاشمية بالأردن ويتسع فى مرحلته الأولى لنحو خمسة آلاف لاجئ فيما يبلغ الاستيعاب الكلى عند اكتماله 113 ألف لأجئ. ويتواصل بشكل يومى لجوء السوريين إلى لواء الرمثا الأردنى شمال عمان والمتاخم للحدود الأردنية - السورية بطريقة غير شرعية عن طريق منطقة "تل شهاب" المحاذية للحدود بين البلدين وسط مخاوف من تعرضهم للاعتقال أو القتل قبيل دخولهم الأراضى الأردنية لاسيما مع ورود أنباء عن تشديد الجيش النظامى السورى سيطرته على منافذ الحدود. وتشير السلطات الأردنية إلى أن عدد اللاجئين السوريين على أراضى المملكة يتجاوز حاليا 145 ألفا منهم نحو 5،36 ألف مسجلون لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن.