احتفلت مؤسسة "مصر الخير"، اليوم بتكريم 11 من الطلاب المتفوقين فى منحة التعليم الفنى، بإيطاليا، والذين سافروا العام الماضى، فى إطار برنامج تعاون مصرى إيطالى مشترك، يهدف إلى تعليم 130 طالباً وطالبة، تعليماً فنياً متقدماً، لتطوير وتنمية المجتمع المصرى. وقال الدكتور علاء إدريس، مدير المشروع بمؤسسة "مصر الخير" ، أن منحة الطلاب لايطاليا جاءت من اجل النهوض بالتعليم الفني، والذى تأخر بشكل كبير، بسبب ضعف المدارس والمناهج التعليمية، لافتاً إلى أن المنحة تعد بوابة جديدة لإعطاء فرصة لأولادنا، للتعرف على شكل من إشكال التعلم والنظم التعليمية المختلفة بشدة عن مصر. وأضاف أن دراسة الطلاب فالعام الماضى شهد ت مشاكل كثيرة، لكنها كانت تجربة جديدة ومفيدة، للطلاب وأولياء الأمور، حيث سيتم تخطى كل العقبات الماضية، وتطوير عملية الإشراف وتحسين العمل على الظروف المعيشية الخاصة بالطلاب، لافتاً إلى أن نجاح الطلاب المصريين كان سبباً فى تلقى مؤسسة مصر الخير بروتوكولات تعاون جديدة، ل50 طالباً بفرنسا، و210 طلاب بإيطاليا. وقالت حنان الريحانى مدير وحدة المنح الخارجية بمؤسسة مصر الخير، إن المشروع يهدف إلى تحقيق التنمية الذاتية، وتطوير التعليم، من خلال اختيار 130 طالبا، من إجمالى 7000 طالب وطالبة تقدموا العام الماضى، للحصول على منحة "مصر الخير للتعليم الفنى بإيطاليا، فى إطار شراكة مصرية إيطالية، لافتة إلى المنحة مستمرة لمدة 5 سنوات، يمنح بعدها الطالب شهادة دولية فى التعليم الفنى، وانه سيتم الاستفادة من هؤلاء الطلاب، فى المجتمع المصرى، من خلال ما سيقدمونه لمجتمعهم، بالإضافة إلى إمكانية تدريسهم لطلاب مصريين فى المعهد وكلية التعليم الفنى، والذى تسعى مؤسسة مصر الخير لتأسيسها خلال الفترة الحالية. وأضافت، أن المؤسسة تقوم حالياً على اختيار 210 طلاب، من إجمالى 500 تقدموا، للحصول على منحة جديدة بإيطاليا، وستكون معايير الاختيار ا يحصل الطالب على مجموع 80% فى مرحلة الإعدادية، وأن يكون حاصل على شهادة التويفل فى اللغة الإنجليزية، وأن يجتاز امتحان المهارات الشخصية، والذى يتم على أساسه تحديد مهارات وقدرات الطالب، وقدرته على الاستمرار وحيداً دخل دولة أجنبية. وطالبت الريحانى بضرورة وجود تجاوب حقيقى من أولياء أمور الطلاب، ومسانده فريق العمل، فى حل المشاكل التى تواجههم، مؤكدة أن العام الثانى سيشهد تطويرا حقيقيا فى المنحة خلال العام الأكاديمى الثانى، وسيتم تخطى كل السلبيات السابقة. فيما توجه الدكتور طه مطر الملحق الثقافى المصرى بروما روما سابقا ،بالشكر للطلاب أنفسهم والذين نجحوا فى اتخاذ خطوات حقيقية، واستطاعوا الاندماج فى مجتمع خارجى جديد، قبلوا فيه التحدى، بداية من تعلم اللغة الإيطالية، لافتاً إلى أن المنحة كانت، عبارة عن مبادرة شخصية، وانه رغم التحديات كبيرة، لا أنه تم التواصل اليومى بالطلاب لتجاوز كل العقبات، موضحاً أنه عانى كثيراً من أجل وجود من يسانده فيها، ولولا مؤسسة "مصر الخير"، وتعاون الحكومة الايطالية، ما استطاعت المنحة أن تكون على أرض الواقع. وأكد على أن هذه المنحة، تعد أكبر حركة بعثية منذ أيام محمد على، ورفاعة الطهطاوى، حيث تم إرسال 130 طالباً، لمدة 10 شهور العام الماضى، وسيستمرون فى الحياة هناك، لمدة 5 سنوات، وسوف يصلون مع العام الدراسى الجديد إلى 340 طالباً. الدكتور كارلو مدير معهد فسكرو الإيطالى، أنه سعيد بالتجربة الجديدة وبالطلاب، الذين تميزوا فى المناهج التعليمية، وساعدوا فى نجاح المبادرة، وتغلبوا فيها على كل المشاكل التى واجهتهم، مؤكداً على أن التعاون التعليمى المصرى الإيطالى لا تحتاجه مصر فقط، وإنما هناك احتياج إيطالى لها، من خلال تعاون مشترك مع دول أخرى، ودمج ثقافات جديدة معها، لافتاً إلى أن 12 طالباً وطالبة نجحوا فى الالتحاق بالجامعة بعد أن انتهوا من تعليمهم بالمعهد، متمنياً نجاح التجربة، خاصة أنه المشروع الوحيد فى أوروبا.
