"ميتاداموتانيه" أشهر ما تتميز به دولة النيجر، وهو المسحراتى الذى يقوم بالقرع على الطبول لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور، ثم يمر ثانية قرب موعد أذان الفجر، لينبه الناس بأن موعد الإمساك عن الطعام قد بدأ، ومنذ ذلك الحين وعلى مدار اليوم ليله ونهاره يتواصل الجميع فى تلاوة القرآن الكريم فى المنازل والمساجد التى تكتظ بالمصلين لأداء صلاة التراويح، والاستماع إلى الدروس الدينية وتفسير آيات القرآن، وفى العشر الأواخر يعتكف المسلمون بدور العبادة يواصلون الليل بالنهار بقلوب عامرة بالإيمان، داعين الله أن ينعم عليهم بالخيرات ويحفظ النيجر وأهلها من كل سوء. دولة النيجر من الدول قليلة العدد فإن سكانها لا يتجاوزون 10 ملايين، إلا أن أغلبهم من المسلمين، ولهم من الطقوس والعادات الرمضانية ما يجذب الأطفال فى المشاركة بقدوم شهر رمضان، حيث يخرج الصغار يقرعون على الدفوف إيذانا بقدوم الشهر الفضيل. يقوم الأغنياء بتقديم الأطعمة إلى الفقراء وتوزيعها عليهم من خلال المساجد، وذلك كل يوم قبل موعد الإفطار، من أشهر المأكولات التى يفضل مسلمو النيجر الإفطار عليها "العصيدة"، و"كبطة"، وهى عبارة عن مجموعة من الخضروات يتم طهيها بأنواع مختلفة من البهارات والفلفل، وأيضا يفضلون السكان هناك تناول المكرونة على الإفطار، وقد اعتاد كثير من المسلمين إهداء بعضهم البعض ما سوف يفطرون عليه، فالمرأة فى النيجر تهدى جيرانها وأقاربها بعضا مما قامت بطهوه لأسرتها، ويفضل أهل النيجر تناول وجبة طعام بعد العودة من صلاة العشاء والتراويح وعادة ما تتكون تلك الوجبة من الأرز، مكرونة، وخبز مع اللحم، وإن كانت أفضل وجبات السحور هى التى تتكون من العصيدة بالحليب. كما أن ليلة العيد لها طقوس مميزة فى هذا البلد الإسلامى، حيث تقوم ربة المنزل بتجهيز وجبة مكرونة ومعها بعضا من اللحم أو الدجاج، وتقوم الأسرة بالإفطار على هذه الوجبة صباح يوم العيد قبل الذهاب إلى صلاة العيد، وهى من الوجبات التى تتبادلها الأسر فى ليالى العيد وصباحه الباكر. صباح عيد الفطر ينتظر الأطفال من ذويهم "بركا دا سالا"، وهى مبلغ من المال يعطيه الكبار لصغار العائلة ليقوم بشراء ما يحلو لهم من حلوى أو لعب.
