كشفت دراسة أجرتها مؤسسة "جارتنر" العالمية عن استمرار الحواسب اللوحية والهواتف الذكية فى نموها العالمى، على حساب الحواسب الشخصية التى بقيت نسبة نموها ثابتة خلال الربع الثانى من العام الحالى 2012. وبحسب التقرير فإن المستهلكين ينفقون أموالا على الحواسب الشخصية بنسب أقل مما ينفقون على الهواتف الذكية والحواسب اللوحية، فيما يتبين هذا الاتجاه بوضوح فى الدول النامية، حيث وصل سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصى إلى حد الإشباع بينما مازال سوق الهواتف الذكية فى نمو متسارع. وتتعدد استخدامات المستهلكين للهواتف المحمولة حيث أجرت شركة O2 " إحدى شركات تليفونيكا الأسبانية، دراسة حديثة على مستخدمى الهواتف الذكية للتعرف على استخدامات الهاتف الذكى لديهم، حيث أكدت الدراسة أن استقبال وتلقى المكالمات الهاتفية لم يعد فى المقام الأول لدى اهتمامات مستخدمى الهواتف الذكية. وبحسب الدراسة فقد جاءت خاصية التقاط الصور فى المرتبة الأولى من اهتمامات المستخدمين بنسبة 74% متفوقة بذلك على كافة تطبيقات الهواتف الذكية مثل المكالمات الصوتية التى جاءت بنسبة 71%، تلاها خدمة الرسائل النصية القصيرة وتفصح الإنترنت بنسبة 69%. بينما حصلت خاصية التنبيه بالوقت على 64% وجاء الاطلاع على البريد الإلكترونى بنسبة 52% يليه استخدام عبر الشبكات الاجتماعية بنسبة 49 % كما احتلت هواية قراءة الكتب المرتبة الأخيرة بنسبة 13 %. وتشير الدراسة إلى أن تصفح الإنترنت يلقى إقبالا أكثر من ثلثى أصحاب الهواتف الذكية وتأتى التطبيقات الأخرى مثل المنبه، الساعة وقائمة الاتصال لتحظى باستخدام ما لا يقل عن نصف عدد أصحاب الهواتف الذكية. ودللت شركة سونى موبايل المتخصصة فى صناعة الهواتف الذكية، على هذه الدراسة بأنها تحرص على متابعة الدراسات والأبحاث المعنية باستخدامات الهواتف الذكية، وأهمية كل تطبيق من تطبيقاتها فى حياة الفرد. وقالت إنها تعتمد على تلك التقارير بالتطبيقات والخصائص التى تخدم احتياجات المستخدم الذكى إذ أشارت الدراسة على ضرورة احتواء الهاتف على الخصائص السابق ذكرها والتى تحسم فى المقام الأول قراره الشرائى. وكان عدد من خبراء الاتصالات قد أكدوا أن معظم مستخدمى الهواتف الذكية يقضون 13% من أوقات العمل اليومية أمام هواتفهم الذكية، كما أن هناك أكثر من 28 % من مستخدمى الحواسب الشخصية قد توقفوا تماما عن استخدامها واستبدلوها بالهواتف الذكية.
