ازدادت الأمور تعقيداً داخل النادى المصرى البورسعيدى عقب إلغاء الانتخابات التى كان مقرراً لها أحد يومى 16 و17 يوليو الجارى، بسبب عزوف الأعضاء عن حضور الجمعية العمومية وعدم اكتمال النصاب القانونى لعقد الاجتماع. وما زاد من تعقيد الأمور هو إصرار المجلس القومى للرياضة برئاسة عماد البنانى، على أن يكون الرئيس الجديد بالتعيين لمدة عام ممن تنطبق عليهم شروط الترشح فى الانتخابات، ما يعنى رفض القومى للرياضة تعيين كامل أبو على رئيس النادى الحالى، على رأس المجلس الجديد. ومن المعروف أن كامل أبو على لا يمكنه خوض أى انتخابات خاصة وأنه لا يمتلك مؤهل دراسى عالٍ، فضلا عن عدم أدائه الخدمة العسكرية، وتدور حاليا مفاوضات بين اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد، ومديرية الشباب والرياضة ببورسعيد والمجلس القومى للرياضة لإيجاد مخرج لهذه الأزمة، على أمل إيجاد البديل لتهدئة ثورة الشارع البورسعيدى. وعلمت "اليوم السابع" أن هناك تفكيراً حاليا لتعيين لجنة خماسية جديدة لتسيير أمور المصرى على أن تدعو لجمعية عمومية جديدة بعد ثلاثة شهور من الآن. على صعيد متصل، رفض اللواء أحمد عبد الله، صرف أى دعم للنادى المصرى فى هذا التوقيت، بداعى أن النادى تم تجميده على خلفية أحداث مجزرة بورسعيد التى راح ضحيتها 74 قتيلاً ومئات المصابين، معتبراًَ أن تخصيص أى مبلغ مادى للنادى البورسعيدى هو مخالفة صريحة سيسجلها الجهاز المركزى للمحاسبات. جاء ذلك رداً على خطاب اللجنة الخماسية الحالية إلى محافظ بورسعيد لطلب الدعم من أجل سداد قيمة الضرائب المستحقة على النادى المصرى وقدرها 5 ملايين جنيه، إلى جانب ديون المصرى لدى منطقة بورسعيد لكرة القدم والتى تبلغ 717 ألف جنيه فضلا عن ديون النادى لدى الفنادق وشركات النقل والملاعب وغيرها.
