بدأت الاثنين فى اسطنبول أعمال المؤتمر العام لجماعة الإخوان المسلمين فى سوريا على أن تتركز المناقشات على سبل دعم الانتفاضة ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد وقضايا داخلية خاصة بالجماعة. وجاء فى بيان صادر عن الجماعة، أن هذا المؤتمر "يأتى تطبيقاً عملياً لمنهج الجماعة فى الدعوة والحركة وتطلعاً إلى نهضة شاملة فى وطننا سوريا بعد سقوط النظام الأسدى الظالم، وتأكيدا على المشاركة الفاعلة التى تنشدها الجماعة فى دعمها لثورة الحرية والكرامة". وأضاف البيان، أن المؤتمر سيناقش على مدار يومين "من خلال جلسات حوار ونقاش شاملة عدداً من الملفات المهمة تشمل الثورة، واقع الجماعة، الرؤية السياسية، صناعة المستقبل، الشباب والمرأة". وقال عمر مشوح ممثل الإخوان المسلمين فى المجلس الوطنى السورى، الهيئة الأوسع تمثيلاً من بين مكونات المعارضة السورية، "إنه أول لقاء للجماعة بعد أكثر من ثلاثين سنة"، وفرار العديد من عناصرها خارج سوريا بعد تمرد تم قمعه بشكل عنيف عام 1982. وقال مشوح، "هناك مسألتان رئيسيتان (على جدول الأعمال): مسألة داخلية تعنى مجموعتنا، وهى كيفية تنشيط الشبان والنساء فى تنظيمنا، والأخرى كيفية جمع المزيد من الدعم للثورة"، مقدراً عدد المشاركين ب150. وقال المراقب العام للإخوان المسلمين فى سوريا محمد رياض الشقفة خلال جلسة افتتاح المؤتمر أن الجماعة لا تزال متجذرة فى سوريا، داعيا الأسرة الدولية إلى الاستجابة لصوت الشعب السورى. وقال فى تصريح نقلته وكالة الأناضول للأنباء "حافظنا على وجودنا فى سوريا فى المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية رغم سنوات طويلة من الضغوط التى مارسها النظام"، وتابع "لن نقبل بأى خطة فى سوريا لا تشمل الشعب". وتشارك جماعة الإخوان المسلمين بقوة فى المجلس الوطنى السورى، وشارك رئيسه الكردى عبد الباسط سيدا فى افتتاح المؤتمر، بحسب وكالة الأناضول. واستضافت تركيا العديد من اجتماعات المعارضة السورية وإن كانت حكومتها المنبثقة عن التيار الإسلامى تنفى أن تكون تعطى أولوية لأى تيار من المعارضة السورية، إلا أن بعض المراقبين يعتبرونها أقرب إلى الإخوان المسلمين.