خيمت أزمة موبكو مع أهالى السنانية على المشهد العام بمحافظة دمياط، وأصبحت محورًا رئيسيًا للحوار على كافة الأطراف والأصعدة، ورفض المحتجون إقامة المصنع بالقرب من منازلهم بالمنطقة الحرة، وإصرار مسئولى موبكو، حيث تحولت القضية إلى معركة حياة أو موت بين الجانبين. الأهالى يرغبون فى رحيل مصانع موبكو 1و2و3 من المنطقة الحرة القريبة من منازلهم بزعم تعرضهم للتلوث البيئى رغم وجود عدة تقارير بيئية وعلمية تنفى وجود خطر بيئى على سكان المنطقة أو البيئة الزراعية أو المائية المحيطة بالمصنع. ومن جانب آخر يسعى مسئولو المصنع إلى محاولة استرضاء أهالى السنانية، وتقديم عدة تنازلات لإنهاء الأزمة المحتدمة بينهما ومحاولة إقناع الأهالى بإعادة تشغيل مصنع 3 وتوقف مصنعى 1و2 عن العمل حاليًا إلا أن هذه المفاوضات لم تأت ثمارها وفشلت جميع المفاوضات، التى كان محافظ دمياط اللواء محمد على فليفل، واللواء طارق حماد، مدير أمن دمياط أحد أطرافها، ولأن الأمر أصبح يزاد تعقيدًا وسوءا يومًا بعد يوم بعد وصول الأزمة إلى طريق مسدود قام عدد من موظفى وعمال موبكو بالدخول إلى مقر المصنع المتوقف منذ 8 أشهر، وأعلنوا حالة الاعتصام والإضراب عن الطعام، وأبلغوا جميع الجهات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، مطالبين بإعادة تشغيل المصنع وعودتهم إلى العمل بعد أن أصبحوا مهددين بانتهاء تعاقداتهم وضياع مصدر رزقهم خاصة أن أغلبهم من الشباب، وهو الأمر الذى أثار غضب البعض من أهالى السنانية، المتحمسين الذين أسرعوا إلى داخل المصنع للتأكد من توقف العمل ومنع التشغيل، وتطور الأمر إلى وقوع مشادات ومشاجرات بين الطرفين قام على إثرها عمال موبكو باحتجاز بعض الأهالى، وأبلغوا الشرطة باقتحامهم إلى مقر المصنع بالقوة، مما دفع عدداً كبيراً من الأهالى بالتوافد على مقر المصنع لإنقاذ المحتجزين بداخله، وقاموا بتكسير واجهة المصنع وبعض أجهزة الكمبيوتر وتعطيل غرفة التحكم الرئيسية بالمصنع، وأدت هذه المشاجرات إلى إصابة ما يقرب من 20 شخصًا من الجانبين، تم نقلهم إلى المستشفيات، حيث تم نقل 5 مصابين من أهالى السنانية المحتجزين داخل المصنع إلى مستشفى دمياط التخصصى مصابين بجروح وآثار ضرب بآلة حادة على أجسادهم، كما تم نقل 6 أشخاص آخرين من عمال وموظفى المصنع إلى مستشفى كفر سعد المركزى، وقام كلا الجانبين بتحرى محاضر بأقسام الشرطة لحفظ حقه. من جانب آخر اتهم أهالى السنانية مسئولى موبكو بأنهم وراء هذه الأحداث، خاصة المهندس أسامة كمال، الذى كان يترأس المفاوضات مع الأهالى، وأرجعوا السبب إلى تأكد مسئولى موبكو من فشل المفاوضات مع الأهالى، فقرروا دخول المصنع بالقوة، كما أكد حسن الشعراوى منسق ائتلاف ضد مصانع الموت بدمياط، والذى أضاف أنه لا نية مستقبلا لإجراء أية مفاوضات مع موبكو، معلنًا سعى أهالى السنانية بالعمل على توقف مصانع موبكو 1و2و3 نهائيا ونقلها من دمياط مهما كلفهم الأمر، ووصف ما حدث بالأمس بالمجزرة المدبرة. واستنكر المهندس حسن عبد العليم، رئيس مجلس إدارة موبكو، ما حدث بالأمس، ووصفه بأنة غزو تتار القرن 21 واصفًا محادث من خسائر بالمصنع بأنها مهزلة، وأمر لا يصدقه عقل وتساءل عبد العليم، ما هو الدافع وراء دخول أهالى السنانية المصنع والاعتداء على الموظفين المعتصمين داخل مقار عملهم، مؤكداً أننا رفضنا أكثر من مرة خروج عمال وموظفى المصنع فى مظاهرات أو احتجاجات، وقام العمال بالاعتصام داخل مصنعهم لإعلان غضبهم من توقف المصنع عن العمل ونفى عبد العليم قيام أى فرد بالمصنع بإجراء أية محاولات للتشغيل، كما يزعم البعض لأن المصنع يعمل من خلال منظومة متكاملة، وهذه المنظومة متوقفة حاليًا، وأضاف أنه تم تشكيل لجنة لحصر الخسائر والتلفيات وخاصة خسائر غرفة العمليات المركزية.