أطلق حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، فى بيان رسمى له، اليوم الخميس، الدعوة إلى عقد مؤتمر للتوافق الوطنى، يضم 150 شخصية يحضره رئيس الجمهورية ويشارك فيه ممثلون للأحزاب السياسية والهيئات القضائية وشباب الثورة والحركات الشعبية ومنظمات المجتمع المدنى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وشخصيات عامة ذات مصداقية، يناقش الوضع الراهن ومشاكله الأساسية للوصول إلى برنامج عمل محدد للستة أشهر القادمة، ويكون موضع اتفاق كل الأطراف، ويحدد الموقف من الإعلان الدستورى المكمل، وتحديد الجهة التى تتولى سلطة التشريع إلى أن يتم الاستفتاء على الدستور الجديد، والتوافق حول تشكيل لجنة إعداد الدستور. وأضاف الحزب فى بيانه أن الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد تحتاج لمواجهتها بنجاح، إلى تعبئة كل الطاقات والوصول إلى درجة عالية من التوافق الوطنى حول برنامج عمل محدد يكفل حل المشاكل الناجمة عن المرحلة الانتقالية، ويوفر القدرة على السير قدماً على طريق أهداف ثورة 25 يناير، وخاصة تصفية بنية النظام الاستبدادى وإحلال نظام ديمقراطى يستند إلى دستور جديد يوفر مقومات هذا النظام الديمقراطى، ولما كانت المشاورات الثنائية التى تجرى مع القوى السياسية والشخصيات العامة والهيئات القضائية لن تسعف فى مواجهة المشاكل الراهنة وفى مقدمتها تنفيذ الأحكام القضائية، وملء الفراغ الناجم عن اعتبار مجلس الشعب منحلاً، واحتمال حل مجلس الشورى وكذلك لجنة إعداد الدستور. وأشار البيان الى أن ما يطرحه الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى من مبادرات يصب فى نفس الاتجاه.
