تتعرض أحياء عدة فى مدينة حمص فى وسط سوريا، لا سيما حى الخالدية، اليوم الاثنين لقصف عنيف منذ ساعات يترافق مع محاولة اقتحام تقوم بها القوات النظامية ومواجهات ضارية مع المجموعات المقاتلة المعارضة، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال المرصد فى بيان إن "حى الخالدية فى مدينة حمص يتعرض منذ ساعات لقصف عنيف من القوات النظامية التى تحاول اقتحام الحى، وتشتبك مع مقاتلى الكتائب الثائرة المقاتلة فى عدة محاور على مداخل الحى"، وذكر ناشطون أن القصف يطال أيضا أحياء جورة الشياح والقصور وحمص القديمة وتستخدم فيه قذائف الهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ، وذلك لليوم الثالث والثلاثين على التوالى. من جهة ثانية، أفاد المرصد عن اشتباكات بعد منتصف الليل قرب كراجات العباسين فى دمشق.فى ريف دمشق، تعرضت بلدتا دير العصافير وزبدين ومدينة قطنا لقصف من القوات النظامية السورية ليلا.كما أشار إلى اشتباكات وقعت فجرا فى أحياء عدة من مدينة حلب (شمال) بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.وتسبب انفجار عبوة ناسفة فى حى بستان القصر فى المدينة استهدف دورية أمنية بمقتل عنصرى أمن. فى مدينة دير الزور (شرق)، وقعت اشتباكات فى شارع بورسعيد بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، ترافقت مع سقوط قذائف على أحياء الموظفين والعرفى والجبيلة، بحسب المرصد. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية فى بيان صباح اليوم أن "القصف تجدد على المدينة بالدبابات والأسلحة الثقيلة لليوم الثامن عشر على التوالى".وفى محافظة درعا (جنوب)، وقعت اشتباكات بعد منتصف ليل الأحد الاثنين فى منطقة تل شهاب على الحدود السورية الأردنية، بحسب المرصد. وأفاد المرصد قبل منتصف الليلة الماضية عن مقتل ستة عناصر من القوات النظامية السورية فى استهداف سيارتهم من مقاتلين معارضين فى منطقة جبل التركمان فى ريف اللاذقية (غرب). ووزع المرصد شريط فيديو تظهر فيه سيارة رباعية الدفع بيضاء مصابة بطلقات نارية عدة، وإلى جانبها جثث لعناصر يرتدون اللباس العسكرى ومعظمهم يضعون خوذات عسكرية وسترات واقية. ويمكن مشاهدة ست جثث فى الفيديو تسبح فى برك من الدماء مع إصابات فى الرأس خصوصا. فى محافظة حماة (وسط)، ذكرت لجان التنسيق المحلية فى بيان صباح الاثنين أن "جيش النظام اقتحم قرية سريجين بعدد كبير من الدبابات والمدرعات بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وحرق للمنازل وحملة دهم واعتقالات واسعة". وقتل فى أعمال عنف فى مناطق مختلفة من سوريا الأحد حوالى مئة شخص، بحسب المرصد السورى. من جهته قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، وهى جماعة معارضة وثقت انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا، إن أكثر من سبعة عشر ألف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة المناهضة للرئيس السورى بشار الأسد فى مارس الماضى. وازداد العنف الفوضوى بشكل متزايد فى الأشهر الأخيرة، ومن الصعب اتهام جهة ما بسفك الدماء، حيث تنزلق البلاد نحو حرب أهلية.وتقيد الحكومة تنقل الصحفيين بحرية فى البلاد، مما يجعل من المستحيل التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى. وقال المرصد إن بين 17,129 قتيل 11,897 مدنى و4348 جندى و884 منشق عن الجيش.ويمتلك المرصد شبكة من النشطاء الميدانيين الذى وثقوا حالات الوفاة وانتهاك حقوق الإنسان، من خلال شهود العيان ومستشفيات وأرقام وشرائط فيديو. من جانبها، قالت لجان التنسيق المحلية، إن 14,841 مدنى سورى قتلوا منذ بدء الانتفاضة.
