سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صباحى فى اجتماع للمكتب السياسى ل "الكرامة": "التيار الثالث" سيكون تنظيمًا مجتمعيًّّّا تنمويًّا وليس حزبًا.. و"الكرامة" أمامه فرصة لإنشاء مربع ذهبى مع "الدستور" و"التحالف الشعبى" و"المصرى الديمقراطى"
التقى حمدين صباحى، المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية، أعضاء المكتب السياسى لحزب الكرامة، فى أول اجتماع له مع أعضاء الحزب بعد الانتخابات الرئاسية، حيث أكد استمرار عضويته فى الحزب وانتماءه له. وأكد صباحى خلال الاجتماع المغلق الذى عقد بمنزل السفير شريف ريحان بمدينة 6 أكتوبر، أمس الأول الخميس، ضرورة أن يستفيد الحزب ومكتبه السياسى من حالة الزخم السياسى التى يعيشها الشارع المصرى، وأن يسعى بكل طاقته لتقوية بنائه، والسعى الدائم للتفاعل مع القاعدة الشعبية الكبيرة من أجل العمل على تحقيق برنامج العدالة الاجتماعية. وأكد صباحى أن حزب الكرامة أمامه فرصه مع آخرين لإنشاء مربع ذهبى مكون من أحزاب الكرامة والدستور والتحالف الشعبى الديمقراطى والمصرى الديمقراطى، بحيث يمكنهم بتنوعهم السياسى أن يكونوا نواة شعبية تقوى وتقود التيار، الذى يستهدف مواجهة الهيمنة والاستبداد باسم العسكر أو باسم الدين، والخروج من بين فكى طرفين يحاولان فرض هيمنتَيْهما على البلاد، قائلاً: إن هذا البنيان الشعبى هو الذى نسعى إليه لخلق التوازن فى مصر وليمثل قوة المجتمع. وأشار صباحى، خلال اللقاء، إلى أن التيار الشعبى ليس حزبًا سياسيًّا، وأنه لا يسعى إلى إنشاء حزب، لأنه فخور بحزب الكرامة، لكونه أحد مؤسسيه، موضحًا أن التيار الثالث الذى يسعى إليه هو تنظيم سيكون له أدوات عمل اجتماعية واقتصادية وتنموية، وهو تنظيم شعبى ذو قواعد شعبية، بحيث يكون قادرًا على المشاركة فى الانتخابات القادمة خلال شهور، كانتخابات مجلس الشعب والمحليات والرئاسة المقبلة أيًّا كان موعدها، مشيرًا إلى أن التحدى الأكبر أمام هذا التيار سيكون تنظيم صفوف ملايين المصريين غير المسيّسين، من أجل تحقيق مطالب وأهداف ثورة 25 يناير. وأوضح صباحى أن أهمية التيار الشعبى فى أنه سيكون قطبًا فى مواجهة هيمنة قوى محددة، قائلاً: نحن لا نريد دولة قوية ومجتمعًا ضعيفًا، نريده مجتمعًا يحب الدين والجيش، ويرفض هيمنة المجلس العسكرى أو الهيمنة باسم الدين، مؤكدًا أن هذا التيار عندما يقوى سيكون جوهر ثورة 25 يناير فى الميادين، قائلاً: "إننا لن ننشئ التيار الشعبى، لأنه موجود ونحن فقط سننظمه". ومن جانبه أكد المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، أن نجاح صباحى فى الحصول على قرابة خمسة ملايين من أصوات المصريين فى الانتخابات الرئاسية، هو نتيجة جهد سنوات من النضال لحمدين وسط البسطاء الذين صدقوه، لأنه كان شديد الوضوح ومؤمنًا بقضيته وطوال حياته كان همه هو تحقيق العدالة الاجتماعية. وشدد سامى على أهمية الاستمرار فى تقوية الحزب وزيادة أعضائه، كما تقدم بالشكر لجميع أعضاء الحزب فى المحافظات على ما بذلوه من جهد فى كل الوحدات خلال فترة الانتخابات الرئاسية ومن قبلها فترة جمع توكيلات الترشيح. وأشار رئيس الحزب إلى فخره بأنهم حزب سياسى له تاريخه النضالى المعروف للجميع، وأنهم شركاء فى صناعة ثورة يناير من بدايتها، بالإضافة إلى تصدرهم الصفوف الأولى فى معارضة النظام السابق، وتواجدهم وسط العمال بقيادة عمالية من الحزب مثل النائب السابق كمال أبو عيطة، مضيفًا أن أول معتقل سياسى فى أول أيام الثورة كان من الحزب، وهو النائب السابق أمين إسكندر، كما أن شباب الحزب كانوا مؤسسين ومطالبين ومشاركين فى الأيام الأولى للثورة مع الشرفاء من أبناء مصر. وطالب سامى كل الأعضاء بالعمل بكل الجهد للتواصل مع الجماهير، والاستعداد لانتخابات البرلمان المقبلة وانتخابات المحليات والاستعداد لرئاسة الجمهورية. وقد حضر الاجتماع من أعضاء المكتب السياسى وفاء المصرى، وكمال زايد، والسيد الطوخى، والدكتور مجدى زعبل، الأمين العام للحزب، والنائب السابق محمد منيب، والسفير شريف ريحان، وحمدى عبد الفتاح، وعصام إسماعيل، ومجدى عيسى، ومحمد سليمان فايد، وأحمد الطنطاوى، وهشام رزق، كما حضر أعضاء من الهيئة العليا للحزب وهم عبد العزيز الحسينى، ومحمد بيومى، وماهر مخلوف، وحامد جبر، ومنير الفيشاوى.