سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: توفير فرص العمل.. أبرز "اختبارات" وأولويات الحكومة الجديدة.. والانتخابات الليبية حدث تاريخى يعيد حق شعب سلب لأربعة عقود.. وواشنطن تواصل القصف بطائرات بدون طيار رغم اعتراض إسلام أباد
نيويورك تايمز واشنطن تواصل القصف بطائرات بدون طيار رغم اعتراض إسلام أباد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تواصل قصف العناصر المسلحة بطائرات بدون طيار فى باكستان، رغم مطالب إسلام أباد المستمرة بوقف هذه الهجمات المثيرة للجدل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 15 شخصاً. وأضافت أن واشنطن ترى أن استخدام هذه الطائرات آمر فعال وضرورى فى هجماتها ضد عناصر إرهابية مسلحة إلا أن باكستان تراه تعديا على سيادتها وتسفر أيضا عن وقوع ضحايا مدنيين. وأوضحت الصحيفة أن ما لا يقل عن 15 شخصا مشتبه تبعيتهم لحركة طالبان لقوا مصرعهم فى وقت متأخر من الليلة الماضية على أيدى هجمة أمريكية بطائرات دون طيار فى شمال غرب باكستان. واعتبرت الصحيفة هذا الهجوم الأول منذ موافقة باكستان على إعادة فتح خطوط الإمداد اللوجيستى إلى قوات حلف شمال الأطلنطى (ناتو) المتمركزة فى أفغانستان والتى زادت من الآمال داخل إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إزاء استعداد الباكستانيين لتوسيع التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الضربات المتواصلة، على الرغم من تداعياتها السياسية المحتملة، تبرز ثقة واشنطن فى فعالية برنامج استخدام طائرات بدون طيار ضد تنظيم القاعدة ومقاتلى حركة طالبان الذين يستخدمون باكستان كقاعدة. وتابعت الصحيفة أن الهجمات الأمريكية بطائرات دون طيار لا تحظى بشعبية كبيرة فى باكستان حيث تزايدت المشاعر المعادية ضد واشنطن فيما كشفت دراسة أجريت فى الشهر الماضى من قبل مركز بيو للأبحاث أن 74 % من المستطلعين رأوا أن الولاياتالمتحدة بمثابة عدولهم بالمقارنة مع 69 % فى العام الماضى و64 % منذ ثلاث سنوات. وأوضحت الصحيفة أنه لا تزال هناك بعض الخلافات المستمرة بين الجانبين حول ملاذات المتشددين فى باكستان والهجمات عبر الحدود من قبل المتطرفين فى باكستانوأفغانستان، إضافة إلى هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية فى الأراضى الباكستانية وعملية المصالحة مع حركة طالبان. واشنطن بوست توفير فرص العمل.. أبرز أولويات الحكومة الإسلامية الجديدة قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه بعد صعود الإسلاميين وهيمنتهم على المشهد السياسى، أصبحوا يواجهون اختبارا حقيقيا يتمثل فى تلبية أبرز أولويات المجتمع المصرى الآن، وهى توفير وظائف عمل، وهى المهمة التى لن تكون سهلة بالنظر إلى وضع الاقتصاد المصرى الهش. ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن الربيع العربى ترك الاقتصاد فى وضع يرثى له، فمع امتلاء ميدان التحرير بالمتظاهرين، ابتعد المستثمرون الأجانب، وتجنب السياح الحضور إلى مصر، وأغلقت الأعمال، وارتفعت نسبة البطالة خاصة بين الشباب، ولم يشهد الاقتصاد أى نمو يذكر، ووفقا لبعض المعايير، انزلق أكثر من نصف المصريين تحت خط الفقر. وذهبت الصحيفة إلى أن التوقعات التى ينتظرها المصريون من أول رئيس منتخب فى تاريخ البلاد الذى يمتد إلى الفراعنة مرتفعة للغاية. وأضافت أن مرسى يواجه موقفا صعبا فالبلاد تكافح لدفع ديونها الخارجية، وسيراقب الجميع أداء الرئيس الجديد لاختبار ما إذا كان صعود الإسلاميين سيتمحور حول الإيديولوجية أم الكفاءة. ونقلت "واشنطن بوست" عن محمد صلاح، يبلغ من العمر 28 عاما ويعمل صائغا ولكنه بلا عمل وصوت للإخوان المسلمين قوله "مرسى سيحل مشكلة البطالة، ويعزز الأمن ويحسن المعاشات، الله معه". وقالت الصحيفة إن مرسى ومستشاريه يدركون جيدا أن المصريين يتوقعون منهم الكثير وأن يجعلوا توفير الوظائف عملهم الأول.. "الأزمة الاقتصادية على رأس أولوياتنا، فمع نفاد احتياطى العملة الأجنبية، وفقدان المستثمرين الأجانب للثقة فى مصر، بات الوضع ملحا للغاية"، على حد قول جهاد الحداد، أحد أعضاء اللجنة الاقتصادية فى حزب الحرية والعدالة. وعلى المدى القصير، يحاول مرسى جاهدا أن يتجنب أزمة فى المدفوعات التى قد تؤدى إلى انخفاض قيمة الجنيه، إلا أن القرض بقيمة مليار دولار من بنك سعودى منح مصر بعض الوقت، كما أن هناك بعض المؤشرات على أن مرسى وصندوق النقد الدولى أوشكا على الاتفاق على منح البلاد 3.2 مليار دولار. وقبول هذا القرض، رأت الصحيفة، سيكون بمثابة طمأنة لهؤلاء القلقين من عدم قبول الجماعة الإسلامية للقيود التى يفرضها الصندوق. الانتخابات الليبية حدث تاريخى يعيد حق شعب سلب لأربعة عقود اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الانتخابات الليبية تعد حدثا تاريخيا لبلد حرم شعبه من ممارسة حقوقه السياسية لأكثر من أربعة عقود متتالية فى ظل حكم الديكتاتور الراحل معمر القذافى. وأضافت الصحيفة أن هذه الانتخابات تبدأ خطوات ليبيا الأولى نحو التغيير الديمقراطى وتمهد لمرحلة جديدة لم يعاصرها الليبيون منذ وقت طويل. وأضافت الصحيفة "نستطيع أن نستشعر الحماسة والإصرار لدى المواطن الليبى فى اغتنام الفرصة المتاحة أمامه للمشاركة فى شئون بلاده المدنية والسياسية، مشيرة إلى توقعات بتزايد نسب الإقبال على صناديق الاقتراع فى ظل تسجيل أكثر من 80% من إجمالى أعداد من يحق لهم التصويت ضمن الكشوف الانتخابية، وأنه مهما كانت هوية الفائزين ضمن انتخابات اليوم، فلا تزال تلك الانتخابات تمثل فوزا باهرا لليبيا الديمقراطية والحرة". ووصفت الصحيفة تلك الانتخابات بكونها "علامة فارقة وحدثا هاما فى تاريخ الشعب الليبى" الذى لم يكن ليتخيل أبدا إمكانية معاصرته لحدث مثل هذا، لاسيما قبل 18 شهرا حينما هددت القوات الموالية للعقيد الراحل معمر القذافى بالقضاء على الثورة الليبية وتهديدات نجله سيف الإسلام القذافى حول "بحور من الدم" تجتاح شوارع مدينة بنغازى معقل الثورة الليبية. ودعت "واشنطن بوست" إدارة الرئيس باراك أوباما إلى مواصلة دعمها ومساندتها لأبناء الشعب الليبى فى بناء وطنه الجديد، مؤكدة أن الليبيين لن ينسوا أبدا التزام الولاياتالمتحدة نحو حماية المدنيين إبان ثورتهم فلم تكن العلاقات الثنائية بين البلدين أكثر وثاقة وقربا من قبل أكثر مما هى عليه الآن وعلى هذا الأساس قالت الصحيفة إنها تأمل فى إنشاء شراكة بين الجانبين. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الدعم والمساندة التى تحتاجها ليبيا لا تأتى بالمعنى التقليدى بل تحتاج إلى خبرات تقنية ومساعدات فنية، وأن الدعم والتدريب فى القطاع الأمنى يعد مجالا بالغ الأهمية تستطيع أمريكا أن تقدم فيه الكثير، لا سيما إعادة تنظيم صفوف الجيش الوطنى الليبى وقوات الأمن والشرطة، فضلا عن مواصلة برامج تبادل الوفود والبعثات الطلابية بين البلدين ودعم القطاع الخاص فى سبيل إعادة إعمار البلاد وإعادة بناء البنية التحتية التى أهملت لفترات طويلة من الزمان تحت نظام القذافى وتعزيز قدراتها فى مجال الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات.