انتهى اجتماع ممثلى اللجنة النقابية لشركة سيراميك كيلوباترا السويس مع رئيس الهيئة العامة للاستثمار، والذى عقد بمقر الهيئة بالقاهرة مساء الأربعاء بدون حل فى فشل جديد للمفاوضات الذى عقدها العمال مع جميع مسئولى الدولة لحل أزمتهم مع مالك المصنع محمد أبو العينين. من جانبه، قال أحمد يوسف، عضو اللجنة النقابية والمتحدث باسم العمال، إن الوضع لأكثر من 7 آلاف عامل بالشركة أصبح مجهولا بعد فشل هذا الاجتماع، حيث أوضح أن فور وصولهم لحضور الاجتماع والذى حضره أيضاً ممثل عن وزارة الداخلية والعدل وقانونيون وعدد كبير من المسئولين لإنهاء الأزمة علمنا أن أبو العينين كان حاضراً فى اجتماع فردى مع الحضور قبل مجيئنا، وأنه اقترح صرف الأرباح بعد 6 أشهر، ورفض تنفيذ الاتفاقية الموقعة فى شهر مارس بوزارة القوى العاملة، وهو ما يعنى أن نبدأ مرة أخرى من الصفر، فأبلغنا رئيس الهيئة رفضنا ذلك، وطالبنا بتنفيذ الاتفاقية الذى وقع عليها من قبل وصرف الرواتب، فذهب رئيس الهيئة للاتصال به ووعدنا بإنهاء الأمر، لكن بعد فترة من الوقت والانتظار تم إبلاغنا من قبل سكرتير رئيس الهيئة أن أبو العينين أغلق تليفونه الشخصى. وأضاف يوسف ل"اليوم السابع"، أننا فى حالة لا يرسى لها وحالياً متجهون للعودة للمصنع بالسويس، وهناك تصعيد سوف تشهدها المحافظة بعد أن خذلنا جميع السياسيين والمسئولين فى الدولة. كان المئات من عمال مصنع سيراميك "كليوباترا" بخليج السويس قد قاموا بقطع طريق العين السخنة عصر الأربعاء بالقرب من ميناء العين السخنة، مما أحدث ارتباكاً شديداً وتكدس مئات السيارات والأتوبيسات السياحية، خاصة أن هناك إقبالاً شديداً على شواطئ السويس من قبل آلاف المواطنين من أنحاء الجمهورية، بالإضافة أن الطريق مؤدى من وإلى الشركات الصناعية بمنطقة شمال غرب خليج السويس، حيث افترش العمال الأرض، ووضع العمال سيارات وجرارات بعرض الشارع رافضين عبور أحد. وذلك على خلفية قرارات محمد مرسى رئيس الجمهورية والذى تم إبلاغهم بها صباح اليوم عن طريق مسئولى الرئاسة أنهم يحصلوا على رواتبهم المتأخرة خلال يومين، ولكن بشرط إعادة تحميل المنتج النهائى والمتوقف من قبل العمال منذ بداية الأزمة فى 20 يونيه الماضى، وصرف إرباحهم خلال شهرين وهو ما أثار غضب العمال.
