حال قرية شبرا منت التى تقع ضمن نطاق محافظة الجيزة، مثل حال باقى القرى فى مصر، والتى تفتقر لمقومات الحياة الطبيعية، وخصوصا الطبية. القرية تغرق فى الفقر والجهل والمرض، رغم أن بها مستشفى واحد كما يقول أهل القرية، ولكنها تفتقر إلى الإمكانيات، وكذلك الوحدات الصحية الموجودة هناك، ومن يمرض من أهل القرية، وخصوصا الأطفال، لا يجد الإسعافات المطلوبة لإنقاذ حياته، بالإضافة إلى عدم وجود الوعى الصحى اللازم. زارت القرية قافلة الخير لمؤسسة العطاء بعد أن قامت مجموعة منها بدراسة حال القرية الطبية، ووجدوا أن القرية يعانى نسبة كبيرة من أطفالها من ضمور بالمخ أو شلل الأطفال أو التخلف العقلى. "اليوم السابع" زار القرية الذى طال المرض معظم سكانها، يقول عماد أحمد عندى ولدان معاقان يعانيان من ضمور بالمخ، وأنا أعمل فى أحد مصانع الطوب باليومية، وبالكاد أقوم بتأمين لقمة العيش لأولادى الخمسة وأمهم، فكيف يمكننى علاج الطفلين، الصغير يعانى من ضمور بالمخ وكهرباء زائدة ومصاب بالتشنجات من زيادة الكهرباء، ولا أستطيع فعل أى شىء، كما أن علاج المخ والأعصاب غال جدا لا أقدر عليه، لذلك نتمنى من الرئيس محمد مرسى أن ينظر إلينا، ولا نطلب منه سوى علاج أطفالنا. أما زوقة دسوقى لديها طفلة معوقة عندها 18 عاما، ولكنها معاقة، ولا تستطيع فعل أى شىء، حيث تقوم هى بإطعامها، رغم أنها فقيرة، وتأخذ من وزارة التضامن معاش الضمان 160 جنيها فقط لا يكفيها لشراء حفاضات، ولا تجد من يتولى علاجها أو مساعدتها، فهى أم معيلة وتسكن فى حجرة صغيرة فى قرية طموة بمحافظة الجيزة، وتقول إن الفقر والمرض، وعدم وجود الرعاية الصحية فى القرية هو ما جعلها تعانى هذه المعاناة، فرغم أن البنت تبلغ من العمر 18 عاما، إلا أنها مازالت تحملها فى كل مكان تذهب إليه. فتحية يحيى لديها هى الأخرى طفل عمره 6 سنوات والده يعمل حارسا فى أحد النوادى راتبه 300 جنيه فى الشهر، وتقول ابنى ولد معاقا ذهنيا، ولا يأخذ أى علاج، حيث إننا لا نجد ثمن علاجه. ولا توجد أى مدرسة تقبل هؤلاء المعاقين، حيث إنهم لا يستطيعون المشى أو الكلام. وتؤكد إيمان محمود موظفة بإدارة الشئون الاجتماعية بإدارة الضمان الاجتماعى: "نحن نقدم خدمة ولكن بسيطة جدا، والمسئولون دائما ما يقولون "إحنا ماشيين على بند"، فهل من المعقول أن ننتظر البند بعد 10 سنوات، فى حين أن الطفل يحتاج إلى علاج ويحتاج إلى مدرسة، فهل ينتظر الطفل حتى يتوفى من المرض، فنحن نطلب من رئيس مصر الدكتور محمد مرسى علاج أطفالنا، والنظر بعين الرحمة لمن يعيشون فى هذه القرى الفقيرة.
