قال اللواء أحمد بكر، مدير أمن شمال سيناء، إن قوات الشرطة لم تعثر إلا على صاروخ واحد سقط فى سيناء فى قرية الريسان بمركز الحسنة، رغم أن أهالى فى المنطقة يؤكدون سقوط 3 صواريخ فى مناطق متفرقة بالوسط، مضيفا أنه تم العثور على بقايا الصاروخ الذى خلف حفرة صغيرة "مترين فى مترين" تقريبا. وقال إن التحريات ما تزال جارية لمعرفة هوية مطلقى الصاروخ وملابسات إطلاقه. وقالت مصادر أمنية، إن الصاروخ أطلق من سيناء، وهو غالبا محلى الصنع أو من طراز جراد المستخدم فى قطاع غزة، وتم إرسال بقاياه للقاهرة لتحديد هويته. وأضافت المصادر، أن إطلاق الصواريخ من سيناء تم من قبل جماعات متطرفة تضم عناصر خارجية أغلبها من قطاع غزة تقوم بعمليات تجارب لمعرفة مدى إطلاق الصواريخ. وحذر عدد من أهالى وسط سيناء من أن تقوم الجماعات باستهداف الجيش الإسرائيلى على الحدود بما يؤدى إلى توتر العلاقة مع إسرائيل التى تربطنا بها اتفاقية سلام أكد عليها مؤخرا الرئيس محمد مرسى فى خطاباته. وطالب الأهالى بسرعة تدخل القوات المسلحة لمسح شامل لمناطق وسط سيناء، والكشف عن الصواريخ التى تهدد المنطقة وتحديد البؤر التى تتواجد فيها العناصر المتطرفة، سواء الجهادية السلفية أو "التكفيريين" أو أنصار الجهاد أو العناصر الفلسطينية الأخرى التى تحتمى بمناطق صحراء يصعب الوصول لها. وكان صاروخ منها سقط على بعد قرابة 10 كيلو من أحد مصانع الأسمنت بالوسط، ما أدى لحالة من القلق لدى العاملين فيه خوفا من أن يكون الصاروخ كان يستهدف المصنع، وبالتالى تعرض حياتهم للخطر. ويرى عدد من أهالى سيناء، أن انتشار العناصر المتطرفة يؤدى إلى الإخلال بالأمن القومى المصرى، مطالبين بزرع سيناء بالبشر والشجر وتنميتها لضمان الحفاظ على امن الوطن.
