ناشدت وزارة الخارجية المصرية مواطنيها عدم السفر إلى طرابلس بليبيا برا أو عبر الخطوط الجوية المباشرة، حرصا على سلامتهم، بسبب إغلاق الطريق البرى بين بنغازى وطرابلس، واستمرار إضراب طيارى الخطوط الجوية الليبية. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن أعدادا من المواطنين المصرين المتجهين إلى طرابلس برا قد تعذر عليهم عبور بوابة "الوادى الأحمر" قبل مدينة سرت، نظرا لإغلاقها جراء الاضطرابات الأمنية فى المنطقة، مما اضطرهم إلى العودة إلى بنغازى لمحاولة السفر جوا إلى طرابلس، إلا أنهم فوجئوا بوجود إضراب فى مطار بنغازى، مما أدى إلى تكدس 400 منهم فى المطار ووقوع عدد من أحداث الشغب والاحتكاك مع موظفى المطار. وقال رشدى إن الجهود التى قام بها السفير أشرف شيحه، قنصل مصر العام فى بنغازى، أسفرت عن نجاح القنصلية المصرية فى تسفير 150 مواطنا مصريا مساء الخميس الماضى، بينما قامت القنصلية بتوفير الأغذية والمشروبات للباقين يومى الجمعة والسبت، ثم تمكنت من تسفير 125 مواطنا آخرين جوا إلى طرابلس صباح اليوم الأحد، ومازالت القنصلية تبذل مساعيها لترتيب سفر نحو 125 مواطنا باقين حتى الآن فى مطار بنغازى. وذكر رشدى أن القنصلية المصرية قد فوجئت اليوم بوصول دفعات جديدة من المواطنين المصريين، مما رفع عدد المصريين العالقين فى مطار بنغازى الآن إلى 230 مواطنا مصريا، وتبذل القنصلية حاليا جهودا مكثفة بالتعاون مع شركة مصر للطيران لمحاولة تدبير رحلات من بنغازى إلى طرابلس لنقل المواطنين المصريين، كما تحاول تدبير سبل الإعاشة لتلك الأعداد الكبيرة من المواطنين.
