طالبت حركة الاشتراكيين الثوريين الدكتور محمد مرسى عقب فوزه فى انتخابات رئاسة الجمهورية أن يعلن رفضه لحلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا. وأكدت الحركة أيضا فى بيان أصدرته بتاريخ أمس الأحد ووزعته بميدان التحرير تحت عنوان "لا تتركوا الميادين قبل انتزاع كافة المطالب"، على ضرورة وقف العمل بالإعلان الدستورى المكمل، وأن يقوم الجيش بتسليم السلطة فورا، إلغاء قانون الضبطية القضائية، وإلغاء مجلس الدفاع الوطنى، وإصدار قرار رئاسى بالعفو الفورى عن كل المعتقلين السياسيين وإسقاط كافة الأحكام العسكرية التى صدرت بحق مدنيين منذ اندلاع الثورة، وإجراء استفتاء شعبى على حل البرلمان، وتطهير كافة مؤسسات الدولة التى تم عسكرتها بالكامل على مدار الشهور الماضية، وتثبيت الأسعار، ووقف الخصخصة، وتأميم الشركات الاحتكارية، وعودة الشركات التى أبطلت المحكمة عقود بيعها. وأكد البيان أن الجماهير مازالت قادرة على إجهاض مخططات العسكر وقوى الثورة المضادة، وأن الشرعية الثورية هى القادرة على انتزاع استحقاقات ثورتنا الاجتماعية والديمقراطية، مشيرة إلى أن مخطط المجلس العسكرى يتراجع أمام أعيننا، ولو مؤقتا، تحت ضغط الجماهير وصمودهم فى الميادين، ورعب الجنرالات من إمكانية أن تتحول الموجة الثورية إلى طوفان لا يمكن لحكمهم الصمود أمامه، قائلة علينا أن نتفاءل اليوم وقد حققت ثورتنا انتصاراً مهماً على طريقها بإسقاط شفيق، لكن لاتزال أمامنا تحديات مصيرية. وجاء فى نص البيان بينما نجح ملايين المصريين فى إحباط مخطط تصعيد مرشح الفاشية العسكرية، رغم الكم الهائل من التزوير والانتهاكات التى مورست لصالحه، نقف اليوم وسلاح الانقلاب العسكرى مسلط على رقابنا جميعاً، وعلى القوى الثورية مواجهته بأكبر قدر ممكن من الصلابة والتماسك، ومن هنا نثمن المحاولات والمبادرات العديدة التى طرحت خلال الأيام الماضية لبناء جبهات تسعى لتوحيد صفوف الثوار لانهاء حكم العسكر. وأضاف نص البيان لا يزال فى جعبة العسكرى الكثير من الفخاخ والحيل، كما تحيط شكوك كثيرة، نظراً للخبرات السابقة، بوعود قيادات الإخوان المسلمين الاستمرار فى الاعتصام حتى انتزاع كافة المطالب بعد نجاح مرشحهم، وعلى شباب الإخوان اليوم ألا يسمحوا بتكرار أخطاء قياداتهم التى أدت إلى عزلتهم وأوصلت ثورتنا إلى هذه النقطة مرة أخرى، ولعل تبجح العسكر بتنفيذ تهديداته "بحل البرلمان بقرار من الدرج" يكشف لهم مدى هشاشة أى سلطة طالما ظل جنرالات مبارك يحكمون من خلف الستار. وأكد البيان أن الأيام والأسابيع الماضية أسقطت أقنعة كثيرة وكشفت عن حقيقة العديد من مدعيى الثورية الذين حين وضعت مصالحهم على المحك ارتموا فى أحضان العسكر بلا تردد، وكذلك ستمثل الأسابيع القادمة فرزاً دقيقاً للقوى الموجودة على الساحة على أساس مدى ثباتها على مواقفها وإصرارها على تلبية طموحات الجماهير، ولن ترحم هذه الجماهير الإخوان أو غيرهم إن عادوا إلى مفاوضات الغرف المغلقة مع العسكر مرة أخرى. ودعت الحركة كل القوى الثورية إلى الاصطفاف فى وجه مخطط العسكر والانضمام فوراً إلى المرابطين فى الميادين والثبات، مؤكدين أن الضغط الجماهيرى المنظم هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف ثورتنا، وأن الجبهة الثورية صارت ضرورة لا غنى عنها، شريطة أن تبنى لنفسها جذوراً حقيقية، وأن تتبنى مطالب الجماهير الاجتماعية والسياسية وتنظمهم وتدعم نضالهم لانتزاعها.