تستعد وزارة الموارد المائية والرى لاستقبال الوزير الجديد فى الحكومة القادمة بإعداد تقارير عمل حول مجمل الأنشطة والأعمال الجارى تنفيذها بالوزارة والملفات الخاصة على المستوى الداخلى والخارجى، وفى قائمة أولوياتها ملف حوض النيل، وكذلك تقريراً عن المنظومة المائية بمصر واستعدادات الوزارة خلال فترات أقصى الاحتياجات، والتحديات التى تواجه الموارد المائية داخل مصر وكيفية استغلالها وتعظيم الاستفادة منها بما يخدم كافة القطاعات المعنية بالدولة وعلى رأسها قطاعات الزراعة والصناعة والشرب، فضلا عن مشروعات التوسع الأفقى. ويحظى ملف حوض النيل باهتمام شديد من قبل الوزارة، فى ضوء سعيها لتعزيز سبل التعاون الثنائى والمشترك فى مختلف مجالات الموارد المائية فى إطار المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل والتى تضمنت تنفيذ عدة برامج ومشروعات للمساهمة فى دفع مسيرة التنمية فى دول الحوض .. مضيفاً بأن هذا التعاون أثمر عن حصول دول الحوض على تمويل يزيد عن المليار ونصف دولار نتيجة للعمل الجماعى والتعاون المشترك بين دول الحوض، مشيراً بأن مصر تتابع عن كثب وبجدية كل ما يتعلق بأعمال سد النهضة حيث يرتبط هذا الموضوع بأمن مصر القومى. وزير الرى الدكتور هشام قنديل، أكد أن إعداد التقارير لتسهيل مهمة عمل الوزير الجديد، فيما تم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أجهزة الوزارة لمواجهة أية مشاكل من شأنها التأثير فى حالة الرى بالمحافظات، حيث تم تشكيل غرف عمليات بجميع المحافظات وبالوزارة لمتابعة حالة الرى على مدار 24 ساعة والعمل على حسم أى شكاوى فى حينها، كما تبذل الوزارة كل جهد ممكن لزيادة كفاءة إدارة المياه بما يضمن التوزيع العادل للمياه بين المنتفعين وكافة القطاعات بالدوله (شرب – صناعة – زراعة .. إلخ) وذلك من خلال مهندسيها بعمل المناوبات للرى على مدار ال24 ساعة يوميا لضمان وصول المياه إلى النهابات ورى جميع الزراعات المقررة. وتولى الوزارة اهتماماً خاصاً بتوضيح حقيقة الموقف المائى لكافة فئات المجتمع، من خلال تفعيل أوجه التعاون بين الوزارة ومختلف الوزارات المعنية، فضلاً عن المؤسسات الثقافية والإعلامية والدعوية ومنظمات المجتمع المدنى، للمساهمة فى نشر الوعى المائى وتوجيه سلوكيات الشرائح المختلفة بالمجتمع من أجل الحفاظ على قطرة الماء على نحو نستطيع من خلاله مواجهة المخاطر المستقبلية المحيطة بهذا المورد الطبيعى المهم باعتباره ثروة قومية. ويأتى على قائمة أولويات الوزير الجديد الحملة القومية لإزالة التعديات على نهر النيل والتى تتم تحت إشراف الإدارات العامة لقطاعى الرى وحماية نهر النيل بالمحافظات، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المحافظين والأجهزة الأمنية، والتى ستواصل جهودها لحماية ضفاف النيل من كافة أشكال التعديات المختلفة طبقاً لسياسة الوزارة فى الحفاظ على نهر النيل من التعدى والتلوث. وحول توفير المياه لترعة الحمام فقد تم إطلاق كميات إضافية من المياه لزيادة المنسوب بترعة الحمام لحل مشكلة المياه بمرسى مطروح، وجارى تكثيف الحملات الأمنية بالتعاون مع محافظة مطروح والأجهزة الأمنية لمواجهة التعديات على ترعة الحمام ومياه الشرب وخطوط المياه العكرة، كما تم وضع حزمة من الحلول العاجلة وفى مقدمتها قيام الشركة القابضة لمياه الشرب بسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة اللازمة للخزان الإستراتيجى بمحطة مياه شرب العلمين لتمكينه من استيعاب المياه اللازمة لفترة الصيف، بالإضافة إلى سرعة تقنين أوضاع الشركات السياحية والقرى والمنتجعات بالمنطقة لتنظيم عملية سحب المياه فى ضوء المقننات المائية المتاحة. الجدير بالذكر أن الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء أعلن أن حكومته ستنهى عملها فى يوم30 يونيو الجارى، وطالب الوزراء فى حكومته بإعداد وثيقة عمل تتضمن مقترحات ورؤية سيتم تقديمها للحكومة المقبلة بعد انتخاب رئيس مصر القادم.