بعد أن انفردت صحيفة الفايننشيال تايمز بدعم دول الخليج لحركات التمرد السورية بالسلاح، تنفرد صحيفة الجارديان بتقرير يكشف عن خطط سعودية لدفع رواتب لأعضاء الجيش السورى الحر. وعلمت الصحيفة البريطانية أن مسئولين سعوديين يستعدون لدفع رواتب لأعضاء الحركات المسلحة المناهضة لحكم الرئيس السورى بشار الأسد، مما يعنى تشجيع مزيد من الانشقاقات من الجيش السورى وزيادة الضغط على الأسد. ولفتت الصحيفة إلى أن التحرك الذى تمت مناقشته بين الرياض ومسئولين كبار بأمريكا والعالم العربى، قد يكتسب زخما مع أحدث الأسلحة التى أرسلتها قطر والسعودية مؤخرا لقوات التمرد السورية، تأثيرا على ساحات المعارك فى سوريا. ووفقا لمصادر من ثلاث بلدان عربية، فإن فكرة دفع رواتب لأعضاء التمرد المسلح اقترحها مسئولون عرب فى مايو الماضى وقد لاقت استحسان السعودية التى تبنت بدورها الأمر. وفى هذا التوقيت تم البدء فى تدفق الأسلحة عبر الحدود التركية الجنوبية لقادة الجيش الحر. وكشفت مصادر للصحيفة أن الرواتب سيتم دفعها إما بالدولار أو اليورو، مما يعنى أن رواتب أعضاء الجيش السورى الحر قد تتجاوز رواتبهم قبل أن ينشقوا عن الجيش السورى. وأكدت الجارديان أن جو ليبرمان، عضو مجلس الشيوخ الأمريكى، الذى يؤيد المعارضة السورية بشدة، ناقش قضية الرواتب هذه خلال زيارة مؤخرا للبنان والسعودية. وقال ويتنى فيليبس المتحدث باسم ليبرمان إن السيناتور الأمريكى دعا واشنطن لتقديم دعم شامل وقوى للمعارضة السورية المسلحة بالتعاون مع الشركاء فى الشرق الأوسط وأوروبا. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد كشفت هذا الأسبوع، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تجرى عمليات جنوب تركيا لمساعدة الحلفاء ليحددوا مقاتلى المعارضة الذين يحصلون على الأسلحة. كما كشفت صحيفة الفايننشيال تايمز قبل أسبوع عن تدفق الأسلحة من السعودية وقطر إلى حركات التمرد فى سوريا مما أشعل مخاوف المراقبين الغربيين والحقوقيين إزاء اندلاع حرب أهلية شاملة، وهو ما أكدته صحيفة الإندبندنت أيضا. كما نقلت الجارديان عن مصادر دبلوماسية وإستخباراتية أن اثنين من ضباط الاستخبارات الأمريكية زاروا مدينة حمص السورية بين ديسمبر وفبراير، فى محاولة لتأسيس قيادة والسيطرة على صفوف المتمردين. وتلعب تركيا الدور الأكبر فى دعم جماعات التمرد المسلحة حيث سمحت بتكوين مركز للقيادة فى إسطنبول يختص بتنسيق عمليات إمداد عناصر التمرد المسلحة بالسلاح والمال.
