لقى مهندس استشارى بالإدارة الهندسية بجامعة الزقازيق مصرعه على يد مجموعة من البلطجية الذين استوقفوه لسرقة سيارته، إلا أنه رفض النزول من السيارة وتسليمهم إياها، فانهال عليه أحدهم بالطلقات النارية من سلاح كان بحوزته وأعقبه الآخرون بإطلاق النيران، فأردوه قتيلاً وسط بكاء ابنته التى كانت برفقته، فتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق. الواقعة بدأت كما يسردها عبد العزيز شقيق المهندس القتيل ل"اليوم السابع" أن شقيقه قتل أثناء دفاعه عن نفسه وماله وعرضه، وأن مقتله حول عرس ابنته إلى مأتم، وسالت دمائه على أيدى هؤلاء المجرمين القتلة، وبدلا من أن ترتدى ابنته العروس فستان الزفاف ارتدى والدها الكفن وارتدت هى ملابس الحداد، حيث شهد طريق بلبيس الزقازيق على مقربة من قرية عرب البياضين جريمة قتل بشعة، حيث اعترض تشكيل عصابى مسلح وملثمون طريق "محمد.ن.س" 59 سنة مهندس استشارى يعمل بالإدارة الهندسية بجامعة الزقازيق وبرفقته ابنته مدرس مساعد بكلية الطب 28 سنة أثناء عودتهم من القاهرة إلى الزقازيق. فاستوقفتهم مجموعة من الملثمين المسلحين بسيارة ملاكى كانوا قد قاموا بسرقتها من أحد القضاة عند عودته من الانتخابات الرئاسية، وعندما رفض المهندس تسليمهم السيارة وقام بحماية ابنته، انتزعت الرأفة من قلوب هؤلاء المجرمين الذى بادروه وقاموا بإطلاق عدة أعيرة نارية من أسلحة نارية كانت بحوزتهم، فلفظ أنفاسه الأخيرة فى حضن ابنته. على الفور انتقل رجال مباحث بلبيس إلى مكان الواقعة وتم نقل القتيل إلى أقرب مستشفى مباحث بعد وقوع الجريمة بالبحث عن مرتكبى الجريمة، للقبض عليهم وتبين أنهم تشكيل عصابى مكون من خمسة أفراد وقاموا بارتكاب العديد من جرائم السطو وسرقة السيارات عند قرية عرب البياضين. وتبين من التحريات والتحقيقات أن المتهمين كانوا قد حاولوا سرقة السيارة الخاصة بمساعد أول وزير الداخلية لمصلحة السجون إلا أن سائق السيارة تمكن من الهروب منهم. وقد قامت مباحث بلبيس بإلقاء القبض على اثنين من العصابة، وتبين أن هذا التشكيل العصابى من قرية سندنهور وبساتين الإسماعيلية مركز بلبيس، وقد أمرت نيابة بلبيس بضبط وإحضار باقى المجرمين القتلة وعددهم ثلاثة إلا أنه لم يتم إلقاء القبض عليهم حتى كتابة هذه السطور ويتعين على مباحث بلبيس ومديرية أمن الشرقية تكثيف الجهود للقبض على هؤلاء القتلة وحتى لا يضيع دم هذا الشهيد على أيدى هؤلاء السفاحين القتلة. وأضاف عبد العزيز أن شقيقه كان يعمل بقطر منذ 6 سنوات وعاد منذ بضعة أشهر إلى أرض الوطن ليستقر به ويتمم زواج ابنته فكان مصيره مصرعه بهذه الصورة البشعة.