أعرب الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة عن مدى سعادته لما يقوم به الفنانون التشكيلون فى مصر والدور الذى يلعبه الفن التشكيلى خاصة أثناء مراحل الثورة المصرية لما تميزت به من التنوع فى الموضوعات والأفكار والرؤى والألوان، ولما لها من إشراقة ومعنى للماضى ورؤية تُنبئ عن المستقبل، مؤكدا أن الفترة القادمة هى فترة الشباب وعقله. جاء ذلك خلال حفل افتتاح معرض زهرة اللوتس للفنان عمرو فهمى والذى أقيم، مساء أمس الأربعاء، بقاعة أرت كورنرز بالزمالك وحضر الافتتاح الروائى الكبير بهاء طاهر، ود.حمدى أبو المعاطى نقيب التشكيليين والفنان التشكيلى جمعة فرحات، ونخبة كبيرة من الفنانين المهتمين بالحركة التشكيلية. وأضاف "عرب" خلال كلمته أن معرض "زهرة اللوتس" للفنان عمرو فهمى أن ثورة 25 يناير تخدم الفن بشكل عام فى كل المعانى وستنعكس على كل الفنون المختلفة منها، الفن التشكيلى والكاريكاتير والسينما والدراما والأدب والرواية حتى فى المجالات العلمية، فهذا المعرض يعتبر نموذجا لهذه الإبداعات والثقافة التى تفجرت مع ثورة يناير. وأشار عرب إلى أنه كان متابعا لأعمال الفنان عمرو فهمى منذ فترة طويلة من بداية توهجه من خلال أعماله المنشورة، وما شاهده فى معرضه جعله يراه برؤية أكثر تكاملية، فالمعرض يعتبر إضافة جديدة ليس فقط للوحة زهرة اللوتس الجميلة التى تعبر عن الثورة أحيانا والمستقبل أحيانا أخرى، فهى تُقرأ بقراءات متنوعة لما لها من معان كثيرة وشروح مختلفة، وأضاف عرب بأن المستقبل كله للشباب وأن الفترة القادمة هى فترة الشباب وعقله وأن الثورة قامت من أجل الشباب، فبرغم كل الظروف الصعبة، فالمستقبل سيكون أكثر تفاؤلا وأن الشباب سيكونون أجمل بكثير من الماضى. وعلق "عرب" على لوحة زهرة اللوتس قائلا: إن بقايا ما حدث فى ثورة 25 يناير والأمل والمستقبل والجمال فى تركيب الألوان يجعلنا ننظر إلى المستقبل بصورة أكثر إشراقه وأن نخلف وراء ظهورنا الماضى، مشيرا إلى أن الغربان والبوم ودماء الشهداء تشكل حالة إنسانية جديدة تستوجب بنا أن ننظر للمستقبل بصورة أكثر تفاؤلا. بينما أكد الفنان عمرو فهمى رسام الكاريكاتير أن هذا المعرض يعد أول معرض له بعد الثورة فقد تريث كثيرا حتى يخرج هذا المعرض بالشكل الذى يليق بالحدث الكبير وهو ثورة 25 يناير مضيفا بأن لوحة زهرة اللوتس جاءت لتعبر عن كل مراحل الماضى والحاضر والمستقبل فى عمل واحد وهو " زهرة اللوتس" فقد شبه الماضى بجمجمة يعشش عليها غراب وهى ترمز للعهد البائد الذى ساد به كثير من المظالم وما تخلله من فقر وجوع وعشوائيات وعدم تكافؤ الفرص والفساد، أما الشهداء فقد رمز إليهم بزهور اللوتس التى تتفتح وسط بركة من الدماء امتزجت فيها دماء المسلم والمسيحى معا لا يوجد فرق بينهما، أما مصر فقد رمز إليها الفنان برسم بورتريه لسيدة تجمع ما بين الصعيد والريف تطلق حمامة سلام فى السماء، وذلك رمزا لسلمية الثورة، وأكد عمرو فهمى، أنه لا يوجد حكر على حرية الإبداع وحرية الرأى فى مصر من أى فصيل سياسى. ويضم المعرض حوالى 60 لوحة فنية بخامات مختلفة " زيت جواش أكورل" لعدد من الموضوعات المختلفة تتصدرها لوحة "زهرة اللوتس" وهو الرمز المعبر عن الثورة المصرية، بالإضافة لموضوعات أخرى بلغة تشكيلية مختلفة، ولوحة أخرى للشهيد كريم خزام أحد شهداء بورسعيد، ولوحات كاريكاتيرية لبعض الشخصيات منها إسماعيل ياسين وفريد الأطرش، كما توجد لوحات تصويرية لبعض البورتريهات السياسية منها الرئيس الراحل أنور السادات رمز الحرب والسلام، ود . محمد البرادعى، وفاروق الباز، إلى جانب لوحة للشيخ الشعراوى، بيكاسوا، سيلفادور دالى، بالإضافة إلى العديد من البرورتريهات المختلفة، ولوحات أخرى تعبر عن المرأة.