أعلن وزير الخارجية الأسبانى خوسيه مانويل غارسيا- مارغايو الأربعاء فى الرباط، أنه يتعين على الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس الذى سحب المغرب ثقته منه مؤخرا، أن "يهتم بالمواضيع المركزية وليس بالمواضيع الثانوية". وقال الوزير خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره المغربى سعد الدين العثمانى فى الرباط،" من الضرورى أن يهتم الموفد الخاص حول الملف (الصحراء الغربية) بالمواضيع المركزية وليس بالمواضيع الثانوية". وسحب المغرب مؤخرا ثقته من الدبلوماسى الأميركى كريستوفر روس واصفا مواقفه حول ملف الصحراء الغربية بأنها "غير متوازنة" و"منحازة". وأضاف الوزير الأسبانى" لقد استمعنا إلى شروحات المغرب وروس، نحن فى صدد دراسة الملف". وأوضح "نريد حلا مستقرا وسلميا ودائما لهذا النزاع فى إطار قرارات مجلس الأمن الدولى". وبررت الحكومة المغربية فى مايو الماضى سحب الثقة بقولها إنه تم" تسجيل انزلاقات على التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة"، إضافة إلى "تآكل مسلسل المفاوضات الذى أضحى دون أفق ولا تقدم"، ما دفع المغرب إلى" إعلان سحب ثقته فى المبعوث الشخصى ورجع (المغرب) إلى الأمين العام ليتخذ القرارات المناسبة للدفع بمسلسل المفاوضات". وأوضح بيان للحكومة أن المغرب "استنتج مفارقات فى تصرفات المبعوث الشخصى للأمين العام السيد كريستوفر روس" وصفها البلاغ "بتراجعه عن المحددات التفاوضية التى سطرتها قرارات مجلس الأمن وسلوكه لأسلوب غير متوازن ومنحاز فى حالات عديدة". ويقترح المغرب لحل مشكلة الصحراء الغربية مشروعا للحكم الذاتى ببرلمان وحكومة محليين يبقيان تحت سيادته، أما جبهة البوليساريو فترفض مقترح المغرب رغم جلوسها عدة مرات إلى طاولة المفاوضات غير الرسمية، حيث تؤكد على "حق الشعب الصحراوى فى تقرير المصير عبر إجراء استفتاء".
