قال صلاح حيدر، المحلل المالى، إن لسان حال معظم المستثمرين الذين ينظرون إلى شاشات الأسعار بالبورصة والتى تنقل لهم أداء السوق خلال تلك الفترة يقول "إننا سننتظر كثيراً حتى استقرار الأوضاع"، مشيراً إلى أنه بعد تراجع مؤشرات الأسواق لمدة أربع جلسات متتالية والاتجاه الهبوطي الذى قارب الشهر حتى الآن يئس العديد من المستثمرين من حال السوق المصرية، ومن أى فكرة تشير لتحقيق بعض المكاسب حتى لو القليلة خلال تلك الفترة. وأضاف حيدر، أنه فى الجلسات الأخيرة تتوالى الأخبار السياسية والشد والجذب السياسى الذى تقع البورصة بين مطرقته وسندانه ويبدو أن مؤشرات البورصة ما زالت تنظر إلى الوضع السياسى كمحرك رئيس للاتجاتها خلال الفترة الحالية، فالهبوط العنيف الذى شهتدته مؤشرات اليوم التى قاربت من ال5% تعكس وبشدة حالة عدم الاستقرار السياسى على المدى القصير فبدون أى جهات تشريعية أصبح التوقع الآن بالمستقبل السياسى المصرى ومن خلفه المستقبل الاقتصادى خيالاً أو توقعات غير قوية. وتتوالي بعدها الأنباء الاقتصادية المتعددة مثل قانون تطوير البنوك لحزب الحرية والعدالة والتحذيرات المتتالية من مؤسسات التقييم العالمية بتحفيض التقييم الائتماني لمصر جراء الأداء السياسي المتخبط . ويبدو أننا سوف ننتظر كثيرا؟ فحتي إذا استقر الوضع السياسي بشكل عام سنجد حالة من التدهور الاقتصادي تحتاج إلى إصلاحات سريعية وجذرية تحتاج إلى مدي زمني متوسط ليعكس الاقتصاد تلك الإصلاحات ولكن كل ذلك يتوقف علي استقرار سياسي بعيد المنال في الوقت الحالي. واندفعت أمس الثلاثاء المؤشرات إلى الهبوط العنيف نتجية لبيع المستثمرين الأجانب المستمر منذ عدة جلسات التي تري أنه حان الآن إعادة النظر في محافظهم الاستثمارية التي تضم عددا من الأسهم المصرية إلى حين استقرار الوضع السياسي ولا يزال بعض المستثمرين المصريين يمثلون قوة شرائية وإن لم تكن قوية إلا أنها لا تزال موجودة فى عدد من الاسهم المصرية القيادية. وبشكل عام سيظل الوضع كما هو انخفاضات وتحركات عرضية للمؤشرات إلى أن يستقر الوضع السياسى.
