نجح المنتخب الإيطالى فى خطف بطاقة التأهل لدور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2012، بعدما حقق فوزًا مثيرًا على أيرلندا بثنائية نظيفة، ليرافق أسبانيا كثانى المجموعة الثالثة الصعبة. يشار إلى أن أداء الأزورى خلال مباريات البطولة كشف العديد من الملاحظات التى تؤكد أن المنتخب الإيطالى بحاجة لمراجعة مكثفة قبل السفر إلى أوكرانيا لخوض ربع النهائى الأحد المقبل بالعاصمة كييف، وهو ما وضح بصورة كبيرة خلال المباراة الأخيرة أمام أيرلندا التى كادت أن تطيح بأبطال العالم 2006 من الدور الأول باليورو. خيرًا فعل تشيزارى برانديللى عندما ادخر ماريو بالوتيللى مهاجم مانشستر سيتى على مقاعد البدلاء أمام أيرلندا بعدما بدأ أول مباراتين للأزورى فى البطولة أمام أسبانيا وكرواتيا على الترتيب، وفشل فى التسجيل خلالهما وأهدر العديد من الكرات السهلة أمام كلا المنتخبين، ولو خسر المنتخب الإيطالى أى من المباراتين لكان المهاجم الأسمر معلقًا على المشانق، وما يؤكد ذلك وجود بالوتيللى فى قائمة أكثر 10 لاعبين بيورو 2012 إهدارًا للفرص. ماذا سيفعل المنتخب الإيطالى بدون الكرات الثابتة؟ سؤال يحير المتابعين للأزورى، فالفريق سجل أربع أهداف فى الدور الأول منها ثلاث من كرات ثابتة وهدف وحيد من هجمة منظمة أنهاها دى ناتالى بنجاح فى شباك إيكر كاسياس حارس مرمى أسبانيا، وبخلاف ذلك فشل الأزورى فى التسجيل من كرات متحركة أو جمل منظمة. وضعت جماهير إيطاليا أيديها على قلوبها خلال مباراة أيرلندا، وكاد المنافس أن يسجل فى أكثر من مرة، لولا براعة المخضرم جيانلويجى بوفون الذى زاد عن مرماه ببسالة وخرج من اللقاء محافظًا على عذرية شباكه، ولولاه لتسببت المرتدات السريعة التى شنها لاعبو أيرلندا فى إقصاء إيطاليا من الدور الأول، وهو ما بث الرعب فى قلوب الجماهير التى ظهرت معالم الخوف على وجوههم فى الشوط الثانى عندما نشط فريق المدرب برانديللى الذى يعرف عيوب منتخب بلاده جيدًا. يلعب المنتخب الإيطالى بخشونة كبيرة على منافسيه وهى طريقة اعتاد عليها الأزرق طوال تاريخه واشتهر بها، وكلفت تلك الخشونة الفريق احتمالية غياب 9 نجوم دفعة واحدة فى الأدوار المقبلة، حيث حصل كل من جيورجيو كيلينى وريكاردو مونتوليفو وفيديريكو بالزاريتى وتياجو موتا ودانيلى دى روسى وحتى جوانلويجى بوفون وأخيرًا ماريو بالوتيلى الذى رأف به الحكم ومنحه إنذارًا فى لعبة يستحق عليها الطرد أمام أسبانيا عندما اعتدى على جيرارد بيكيه.