بعد أن سكنت الطمأنينة قلوب أهالى المقطم لسنوات عديدة، واختفت فيها "السلعوة " التى أرهبت الكثير من الأمهات والأبناء، وتسببت فى إصابات البعض، عاد شبح حيوان يشبه "السلعوة" مرة أخرى بشوارع المقطم، ليثير الشك حوله، بعد القلق من مهاجمة الأطفال. وفوجىء أهالى المقطم فى ساعات متأخرة من ليلة أمس بشارع كريم بنونة "سوزان مبارك سابقا"، بمصرع طفلة تبلغ 12 عاما، إثر هجوم حاد عليها من قبل مجموعة من الكلاب المسعورة، الأمر الذى أدى إلى خروج أحشائها وحاول بعض المارة إنقاذها إلا أنها فارقت الحياة. لم تكن هذه هى الواقعة الوحيدة التى أثارت الذعر والهلع فى قلوب الأهالى، إلا أنه نحو ما يقرب من أسبوعين بهجوم كلاب تشبه السلعوة على حد قول أهالى المنطقة، قامت بالهجوم على طفل يبلغ من العمر خمس سنوات ليتم نقله إلى مستشفى الخليفة. قال مايسة أحمد أهالى المنطقة، "إنه منذ هجوم نوع من الكلاب لا يعرفون حتى الآن، ما إذا كانت كلابا مسعورة أم حيوانا السلعوة على الأطفال، والخوف يسيطر علينا، فكبار وصغار المنطقة يخشون من المرور بالمنطقة ليلا"، مضيفة أن أهالى المنطقة يخشون من عودة شبح السلعوة مرة أخرى للمقطم وهو ما يجعلنا مضطرين إلى فرض حظر التجوال. الجدير بالذكر، أن السلعوة ظهرت لأول مرة فى فترة الستينيات والسبعينيات فى الأطراف الشرقية لمدينة القاهرة الكبرى، و فى بداية عام 1996 ظهر هذا الحيوان الهجين ثانيةً ليصبح حديث مصر بعد أن أثار الرعب فى قرية أرمنت بأقصى صعيد مصر، ثم حدثت بعض الهجمات فى محافظات القريبة من القاهرة والإسكندرية، وانتشر الرعب فى جميع أنحاء مصر، وسط نصائح الأهالى بعدم النزول ليلا، وأخذ الحذر دائما خصوصا فى القرى والمدن المحيطة بقرية أرمنت التى كان بها أول ظهور للسلعوة وقتل الأطفال والكبار، وانتهى هذا الرعب الذى انتشر فى مصر كلها آنذاك بقتل السلطات وبعض الأهالى لحيوان السلعوة.
