يحيى مئات الآلاف من المسلمين الشيعة منذ صباح اليوم السبت فى بغداد ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، وسط إجراءات أمنية مشددة شملت نشر فرق لمكافحة الإرهاب. وتسير الحشود انطلاقا من جسر الأئمة فى شمال بغداد خلف نعش رمزى مغطى بقماش اخضر باتجاه المرقد فى الكاظمية، وهم يبكون ويرددون أناشيد خاصة بالمناسبة فيما يلطم بعضهم على صدورهم، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس. وكانت المراسم بدأت منذ الساعات الأولى للصباح مع سرد احد رجال الدين قصة الإمام موسى الكاظم، نجل الإمام جعفر الصادق، وسابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة الاثنى عشرية. واكتظت شوارع الكاظمية بالمشاركين المتشحين بالسواد وبينهم أطفال ونساء اتوا من مناطق مختلفة فى العراق سيرا على الإقدام، فيما كانت أنابيب ترش الماء والهواء فوق رؤوسهم وسط طقس حار جدا. وقال المسئول الاعلامى عن الروضة الكاظمية عامر الانبارى "تم إحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم بمشاركة جميع أطياف الشعب العراقى الذين أكدوا تمسكهم بمبادئ الإنسانية التى أكدها الإمام فى حياته". وأضاف أن "بين الزوار عدد كبير من المسلمين الذين جاؤوا من داخل العراق ودول عربية وإسلامية مجاورة وأخرى أوروبية".وأكد أن "صباح اليوم يمثل آخر مراسم الزيارة لكن من المتوقع أن يواصل الزوار توافدهم حتى نهاية اليوم"، متحدثا عن "ملايين الزوار الذى توافدوا خلال الأيام الماضية لأداء مراسم الزيارة". وتجرى المراسم وسط إجراءات أمنية مشددة تشمل نشر فرق لمكافحة الإرهاب بين المشاركين، فيما تحلق مروحيات فى سماء المدينة، وذلك بعد ثلاثة أيام من موجة تفجيرات قتل وأصيب فيها العشرات واستهدفت معظمها الزوار الشيعة. وبحسب موقع سايت الأمريكى، تبنى تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقى لتنظيم القاعدة، الهجمات التى شملت تفجير 18 عبوة ناسفة و18 سيارة مفخخة وشن ست هجمات مسلحة فى الحلة والموصل وكربلاء وكركوك وديالى وصلاح الدين والانبار وبغداد ومناطق محيطة بها. وولد الإمام الكاظم فى منطقة تعرف بالابواء بين مكةوالمدينة وتوفى فى سجن السندى ابن شائك حيث كان يعتقل فى بغداد، علم أن الأدبيات الشيعية تتهم الخليفة العباسى هارون الرشيد بقتل الإمام عبر دس السم له بينما كان فى السجن. ويعتقد الشيعة أن الإمام موسى الكاظم واحد القابه "كاظم الغيظ" هو صاحب كرامات ويوجهون طلباتهم اليه بصفته "أبو الحوائج" كما يطلقون عليه لقب "قتيل الظلمات".
