قدم المنتخب الألمانى أفضل أداء بين المنتخب ال16 المشاركة ببطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2012، وظهر الفريق متماسكًا خلال أول مباراتين بالبطولة وتغلب على كل من البرتغال 1/0، وهولندا 2/1، وتصدر المجموعة الثانية التى أطلق عليها "مجموعة الموت". وأثبت المانشافت بعد أول لقائين أنه قادم لإحراز اللقب وتحقيق أول بطولة منذ عام 1996 عندما حقق الفريق لقب اليورو التى أقيمت بإنجلترا، فالماكينات الألمانية دائمًا ما تتوج بالألقاب سواء كانت كأس العالم أو اليورو. وهناك العديد من الأسباب التى تؤكد أن الألمان فى طريقهم للقب الرابع فى تاريخهم، أولها أن تاريخ المانشافت الكبير دائمًا ما يعيد نفسه، فالفريق الذى حقق لقب كأس العالم 1974 كان قد حقق المركز الرابع فى مونديال 1970 ثم توج بلقب يورو 1972. بيكنباور يحمل كأس العالم 1974 وفعلها مرة أخرى قبل أن يتوج بمونديال 1990، عندما وصل لنصف نهائى يورو 1988، وهو ما يتشابه مع ظروف المنتخب الألمانى فى النسخة الحالية لبطولة أمم أوروبا، حيث حقق المركز الثانى فى مونديال 2002 ثم المركز الثالث فى مونديالى 2006 و2010، ووصيف يورو 2008، وهو ما يؤكد أن الوقت قد حان لوقوف المانشافت على منصات التتويج. المنتخب الألمانى بطل مونديال 90 ثانى الأسباب التى تؤكد أن الألمان فى طريقهم للقب هى النتائج المبهرة التى حققها فى تصفيات يورو 2012، حيث حقق الفريق 10 انتصارات فى 10 مباريات بنسبة نجاح 100%، ويقودنا ذلك إلى ثالث الأسباب وهو المدير الفنى الكفء يواكيم لوف الذى قاد المنتخب منذ 2006 خلفًا لمواطنه يورجان كلينسمان عقب تحقيق برونزية المونديال وغير من شكل وأداء الفريق وقاده للوصول إلى نصف نهائى كل البطولات التى شارك فيها "المونديال واليورو" ووصل إلى نصف نهائى يورو 2008. المايسترو أوزيل ويعد المايسترو مسعود أوزيل رابع الأسباب التى تبشر بقدرة المانشافت على تحقيق اللقب، حيث يمتاز لاعب الوسط صاحب ال24 عامًا بالقدرة على ضبط إيقاع فريقه والسيطرة على الكرة بأداء يشبه الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان الذى يتحكم فى سير اللقاء بشكل رائع، ونجح أوزيل فى قيادة ريال مدريد لتحقيق لقب الدورى الإسبانى لأول مرة منذ 4 مواسم. منتخب ألمانيا ويمتلك المنتخب الألمانى تشكيلة قوية من لاعبين مخضرمين وهى خامس الأسباب التى تقوده إلى منصة التتويج فى تلك البطولة، حيث لا يمتلك الفريق أى عيب بخطوطه الأربعة بدءًا بحارس المرمى مانويل نوير مرورًا بالدفاع والوسط والهجوم، وتضم التشكيلة 13 لاعبًا قدموا موسمًا رائعًا مع أنديتهم وهم سباعى بايرن ميونخ الذى وصل لنهائى دورى أبطال أوروبا الموسم المنقضي، نوير وبادشتوبر وكروس ولام وشفانشتايجر وبواتينج وجوميز ورباعى بروسيا دورتموند بطل الدورى الألمانى هومليس وشميلزر وجوتزة وجوندوجان، وثنائى الريال أوزيل وخضيرة. تونى كروس وسادس الأسباب التى تؤكد قدرة المانشافت على تحقيق اللقب هى الدكة القوية التى تدعم تشكيلة الفريق الأساسية، وأبرزهم تونى كروس وماريو جوتزة وميروسلاف كلوزة، والتى تمنح لوف دائًا حرية التعامل مع متغيرات أى مباراة يخوضها منذ التصفيات التى حقق فيها المنتخب نسبة نجاح تصل إلى 100%. مايكل بالاك وآخر الأسباب هو نفسى بدرجة كبيرة، ويرجع إلى اعتزال القائد السابق مايكل بالاك اللعب الدولى وهو ما كان يعتبره البعض فأل سئ للمانشافت حيث فشل فى قيادة الفريق إلى تحقيق أى لقب منذ ظهوره الأول مع المنتخب عام 1996.
