بعد أن رفضت دائرة استئناف طعون رجال القضاء بمحكمة النقد، الطعن المقدم من المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى قضاة مصر، تأييد الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف العالى فى أواخر العام الماضى لصالح المستشار أحمد عبد الفتاح، والذى طعن أمام محكمة الاستئناف العالى بالقاهرة، على قرار رئيس النادى بزيادة رسوم اشتراكات أعضاء النادى من 2 إلى 20 جنيهاً، وحرمان من يتخلف عن السداد، سواء من وكلاء النيابة أو المستشارين، من حق الترشيح للعضوية أو الاقتراع فى الانتخابات المقبلة. وأصبح من حق 3 آلاف عضو لم يسددوا الاشتراكات بالزيادة التى أقرها زكريا عبد العزيز وهى 20 جنيها بدلا من جنيهين، أن يشاركوا فى انتخابات النادى، وهو ما يعتبره البعض نقطة فاصلة فى هذه الانتخابات، لأن ال 3 آلاف عضو يشكلون كتلة تصويتية كبيرة لا يستهان بها، وتسعى كل قائمة إلى كسب تأييدها فى هذه الانتخابات، خاصة وأن "الفوز الجماعى" هو هدف جميع المرشحين فى القوائم الثلاث فى انتخابات نادى القضاة، حيث يرغب كل من المرشحين الثلاثة على إنجاح جميع أعضاء قائمته بدون استثناء حتى يكون هناك تجانس بين أعضاء مجلس إدارة النادى. خصوصا وأن هناك تباعد بين توجهات قوائم المرشحين خاصة قائمة المستشار هشام جنينة سكرتير عام النادى الحالى وقائمة المستشار أحمد الزند رئيس بمحكمة استئناف القاهرة، والتى تؤكد المؤشرات انحصار المنافسة بينهما، ومن هنا يمكن أن نقدر حجم القلق الذى يعيشه المرشحون، ففى الوقت الذى يرفع فيه جنينة مبادئ وأهداف تيار الاستقلال وشعارات المستشار عبد العزيز، ولكن بأسلوب الحوار الهادئ مع مؤسسات الدولة ويصف قائمته بجبهة الاستقلال، نجد أن الزند تدور حوله الأقاويل بشأن تلقيه الدعم من الحكومة، حيث اتفاقه مع آرائها، وهو الأمر الذى تعمد دائما أن ينفيه ووصف قائمته بأنها قائمة الإصلاح والتغيير لكل أوضاع القضاة الماضية، والتى بسببها خسروا الكثير ومنها تعديل قانون السلطة القضائية وخاصة فيما يتعلق بالتعيينات فى النيابة العامة، ووضع شرط حصول المتقدم على جيد جدا وهو ما يراه الزند أنه السبب وراء حرمان أبناء المستشارين من التعيين فى القضاء. وبين الاثنين يقف المستشار سامى زين الدين رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، الذى يحاول أن يجد لنفسه ولقائمته مكانا داخل النادى، خاصة وأنه رغم تصريحه لليوم السابع بأنه لا يمتلك القدرة الانتخابية الكافية، لكنه يمتلك العزيمة، قرر خوض التجربة أمام مرشحين يتمتع كل منهم بالمساندة والدعم الكبير من جانب قوتين لا يستهان بهما وهو ما اتضح فى الفترة الماضية. وبعيدا عن تلك القوائم يوجد مرشحون مستقلون تحركاتهم المنفردة جعلت فرصتهم فى الانتخابات قليلة، خاصة وأنه طيلة الفترة الماضية لم يسمع أحد عن تحركات أحدهم أو طرحهم لبرامجهم وأهدافهم، ولعل السبب فى ذلك صعوبة تحركاتهم بمفردهم وعقدهم لندوات ومؤتمرات خاصة بهم فى شتى المحافظات.
