اختتم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المؤتمر العام لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين، بمشاركة ممثلين عن مصر والأردن وفلسطين، وعدد من المؤسسات التربوية والثقافية العربية، وأكد المتحدثون فى ختام الجلسة الختامية على ضرورة تقديم مزيد من الدعم للشعب الفلسطينى ومؤسساته، وخاصة التربوية والثقافية منها فى مجابهة السياسات الإسرائيلية القمعية. وثمن السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى الجامعة العربية القرارات والتوصيات الصادرة عن هذه الدورة، معبرا عن أمله بأن يتم تطبيق هذه القرارات بما يعزز صمود الشعب الفلسطينى، وقال إن نتائج هذه الدورة مقدرة عاليا ومهمة، وفيها جهد طيب يصب فى مصلحة التعليم فى فلسطين. وأضاف صبيح تعليقا على قرارات الدورة، إننا نقدر دور وجهد المؤسسات التى حرصت على المشاركة والمنظمات "الألكسو"، واتحاد الجامعات العربية، و"الأسيسكو"، ونحن ممتنون لها على الدراسات والتقارير التى قدمتها للاجتماع حول واقع المؤسسات التربوية فى فلسطين وبقية الأراضى العربية المحتلة. وفيما يتعلق بالأمية فى فلسطين قال صبيح، إن نسبة الأمية فى فلسطين نهاية العام الماضى بلغت 5.1%، وهذا إنجاز يحسب للشعب الفلسطينى فى ظل الحرب على التعليم والمؤسسات بالقدس، وتشريد الطلبة بسبب قصف مؤسساتهم فى غزة وغيرها، هذا كله يتطلب مد يد العون للمؤسسات التعليمية وبخاصة فى القدسوغزة. وجدد الأمين العام المساعد للجامعة العربية دعوته إلى دولة الفاتيكان بعدم توقيع أى اتفاق مع إسرائيل، موضحا أن إسرائيل ستفهم أى اتفاق بمثابة ضوء أخضر للاعتداء على حقوق الآخرين وتنفيذ برامج عنصرية للغاية، كما أشار إلى أن هناك انزعاجا كبيرا لدى الأمة العربية فى حالة توقيع الاتفاق. من جانبه، قدم رئيس الاجتماع مدير التعليم العام بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية عمر عنبر، تحية شكر وتقدير للمؤسسات والدول المشاركة فى هذا المؤتمر على التقارير الوافية والمداخلات والمناقشات التى أثرت الجلسة. وقال إن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تنفذ خططا فى الضفة الغربية وقطاع غزة لتقليل نسبة الأمية، لتكون خلال عام لا تزيد عن 4%، داعيا الدول العربية ومؤسسات العمل العربى المشترك لمتابعة التوصيات الصادرة عن المؤتمر، والتكاتف والوحدة لمقاومة المخططات الإسرائيلية الخطيرة التى تطال كل نواحى الحياة. وعبر "عنبر" عن أمله بأن تعقد الدورة المقبلة فى القدس المحررة، معرباً عن تقديره للجهود التى تقوم بها الجامعة العربية وقطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة على جهودهم الداعمة للعملية التربوية والتعليمية فى فلسطين، ولمؤازرتها لحقوق الشعب الفلسطينى.