طالب الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة بضرورة تفعيل بروتوكول التعاون المشترك الذى تم توقيعه منذ اشهر قليلة بين وزارات البيئة والتعليم العالى والبحث العلمى من خلال اتفاقية تعاون مع جامعة القاهرة، كما شدد على أهمية نشر ثقافة التطوع بين الطلاب لتنفيذ بعض البرامج البيئية والتى ستساعد على توفير فرص جديدة للعمل. وأعلن كامل اليوم، الاثنين، خلال افتتاح مركز الاتصال البيئى والتنمية المستدامة بالأكاديمية الحديثة بالمعادى، بحضور الدكتورة نادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمى ، أنه يجرى الإعداد لإتفاقيات اخرى مع جامعات الإسكندرية وكفر الشيخ وغيرها من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة. وأكد الدكتور مصطفى أنه سيتم وضع آلية للتنسيق بشأن حماية البيئة والموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص تدريبية ودعم الأبحاث العلمية البيئية للطلاب، و ان مصر فى اطار سعيها لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية تواجه مشكلات بيئية متنوعة تحتاج إلى تطبيق المنهجيات العلمية لتحديد الضغوط والمؤثرات البيئية وتقديم الحلول للتخفيف والحد من أثارها السلبية من أجل تحقيق التنمية المستدامة ، مما يتطلب فتح أفاق للتعاون المشترك بين وزارة البيئة والجامعات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية لإيجاد الحلول العلمية والعملية لمشكلات البيئة بسرعة ودقة لوقف الأضرار وتصحيح الأوضاع البيئية وتحقيق مزيد من التوعية والمشاركة المجتمعية. وأضاف كامل أن المركز يهدف الى التعاون المشترك فى جمع وتبادل المعلومات القومية والدولية الخاصة بالوضع البيئى وما يحدث عليه من تغيرات بصفة دورية وبالتعاون مع مراكز المعلومات فى الجهات الأخرى، وتوجيه الأبحاث وربطها بالقضايا البيئية ذات الأولوية ، والمشاركة فى إعداد وتنفيذ برامج التثقيف البيئى للمواطنين، بالاضافة الى تنفيذ مشروعات تجريبية بإستخدام تقنيات علمية وتكنولوجية لحماية البيئة والثروات الطبيعية والتنوع الحيوى. وعلى هامش الندوة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والأكاديمية الحديثة لفتح آفاق ومجالات جديدة للإستفادة بالأبحاث العلمية ذات العلاقة والمتاحة حالياً مع توجيه البحث العلمى للتعامل مع القضايا البيئية الوطنية ذات الأولوية على مراحل طبقاً لخطة التنفيذ التى سيتم إعدادها، والعمل على التطوير الدائم والمستمر والتوسع فى تنفيذ مجالات للتعاون على أسس علمية سليمة وتكنولوجية متطورة من خلال مركز الإتصال البيئى والتنمية المستدامة . ومن جانبها أكدت الدكتورة نادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمى ان مركز الاتصال سيحققعدة اهداف منها تدريب وبناء قدرات الطلاب وتأهيل الخريجين طبقا لتخصصاتهم واحتياج سوق العمل، وتنفيذ مشروعات تجريبية قابلة للتطبيق لحل المشكلات البيئية بأساليب علمية وتكنولوجية، بالاضافة الى توثيق العلاقة بين الجامعة وأصحاب الأعمال فيما يتعلق بتطبيق نظم الإدارة البيئية المتكاملة لتحقيق التنمية المستدامة، والمشاركة فى تحديث الإستراتيجيات البيئية الوطنية وإعداد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة استنادا إلى البحث العلمى وطبقاً للخصائص البيئية بالأقاليم المختلفة، والمشاركة فى وضع المعايير والاشتراطات البيئية الواجب على أصحاب المشروعات والمنشآت الإلتزام بها قبل وأثناء الإنشاء والتشغيل.
