أظهر استطلاع للرأى العام الذى أجراه برنامج الأممالمتحدة الإنمائى فى قطاع غزة تدهور الوضع الصحى والاقتصادى والاجتماعى والنفسى، ويظهر استطلاع الرأى ارتفاع نسبة البطالة منذ بدء الأزمة من 36% إلى 43%، أى ارتفاعها بنسبة سبع نقاط، أما نسبة التوظيف فقد انخفضت إلى 45% . وتبين النتائج أن 45% من الذين استطلعت آراؤهم، قد أفادوا بأن منازلهم دمرت جزئيا إما بسبب الرصاص أو قذائف المدفعية أو الزجاج المحطم، بالإضافة إلى ذلك فإن 38% من الذين استطلعت آراؤهم أصبحوا من غير مأوى بسبب القتال فى المناطق المجاورة. وبين الاستطلاع ، الذى نفذ من خلال عينة عشوائية تمثل 1815 منزلا فى المحافظات الخمس فى قطاع غزة، أن 75% من السكان لا يشعرون بالأمان بسبب الصراع الإسرائيلى الفلسطينى وسيطرة إسرائيل على المعابر. وأوضحت ثلثا العينة احتياجهم إلى المساعدات النفسية والعاطفية كأهمية قصوى (28%) ومن ثم العمل (16%) والمأوى (15%) والمساعدات المالية (14%) والطبية (10%)، وأكد نصف الذين استطلعت آراؤهم إلى أهمية الدعم العاطفى والنفسى للأطفال، خاصة بعد ظهور مؤشرات بسبب الضغوط كالتبول أثناء النوم والكوابيس والتصرفات العدوانية والقلق، وأوضح الأهالى أهمية رجوع الطلاب إلى مدارسهم وممارسة حياتهم اليومية بأمان. يذكر أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائى برنامج مساعدة الشعب الفلسطينى قام بهذا الاستطلاع لمعرفة أولويات الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة فى مرحلة الانتعاش. وسيدرج الاستطلاع فى التقرير الذى يقوم به برنامج الأممالمتحدة الإنمائى بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والشركاء الوطنيين والدوليين لتقييم الأضرار والاحتياجات فى قطاع غزة كما ينسق البرنامج، بصفته ميسر لفريق الإنعاش المبكر للأمم المتحدة وشركائها، بتجميع كافة البيانات وتحليلها. وتبين النتائج الأولية لتقييم الأضرار الذى يقوم به برنامج الأممالمتحدة الإنمائى أن الاقتصاد الفلسطينى فى قطاع غزة بحاجة ماسة إلى المساعدات ولسنوات عديدة للانتعاش. وأصاب الضرر الشديد القطاع الزراعى فى غزة بسبب تداعى البنية التحتية الزراعية مما يهدد الأمن الغذائى فى القطاع وأسفرت العمليات العسكرية أيضا عن تدمير العديد من الأراضى الزراعية (18%) والدفيئات والمواشى (8%) والطيور وآبار المياه الجوفية (13%) وشبكات الرى وغيرها من المصادر الزراعية.