سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شهود: قوات الأسد أحرقت معظم جثث الضحايا.. وإخوان سوريا تحمل المجتمع الدولى مسئولية المجازر التى يرتكبها الرئيس السورى.. والهيئة العامة تؤكد خطف الجيش السورى لجثث الرجال فى "القبير"
قامت قوات الأمن السورية بصحبة عدد ممن يوصفون بالشبيحة باقتحام قرية القبير القريبة من قرية معرزاف باتجاه الغرب من مدينة حماة والتى تبعد عنها مسافة 20 كم تقريبا، وتعتبر القبير تجمعا سكنيا صغيرا ويوجد به حوالى 25 منزلاً يسكنها عائلات اليتيم والفارس وعلوان. وقال محمد العلوانى أحد شهود المجزرة التى قامت بها قوات الأسد، إنه عند الساعة الثانية ظهرًا تحركت 3 دبابات من جهة قرية المجدل ومن جهة قرية أصيلة باتجاه قرية معرزاف وبدأت القصف على قرية معرزاف وقرية صغيرة معظمها من عائلة اليتيم اسمها القبير. وأضاف العلوانى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه بعد القصف بساعة تقريبًا اقتحمت عدة سيارات وباصات تحمل شبيحة من قرية أصيلة الموالية للنظام والقرى التى حولها واقتحموا القرية وبدأوا بذبح الأهالى وتهديم المنازل وحرق الجثث. وأشار إلى أن هؤلاء قاموا بقتل كافة أفراد عائلة قسطل التى قتلت مع جميع أطفالها ونسائها، لافتا إلى أن عائلة اليتيم استشهد منها 35، وأكد الناشط السورى أنه تم استعمال السكاكين فى عملية الإعدامات الميدانية ضد الكثير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تهدم العديد من المنازل جراء القصف من دبابات النظام الأسدى. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية، أن شبيحة النظام الأسدى قاموا بخطف العديد من جثث الرجال ووصلت أعداد الشهداء حتى وصلت أعداد الشهداء إلى 78 شهيداً موثقين بالأسماء، بالإضافة إلى تأكيد الهيئة إحراق الجثث مما صعب من عملية التعرف عليها. من جهة أخرى قالت جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا، من مجزرة الحولة إلى مجزرة الحفة إلى مجزرة القبير، فالمسلسل متعانق، والحلقات متسارعة، والعالم يستنكر، وبشار الأسد يستمر، والشعب السورى يدفع الثمن. وسيظل يدفع الثمن ما دام بشار الأسد وشبيحته يعلمون أن هؤلاء المدنيين العزل لا يجدون الوسيلة التى يدافعون بها عن أنفسهم. وقال الناطق الإعلامى باسم إخوان سوريا زهير سالم فى بيان له حصلت اليوم السابع على نسخة منه، إن بشار الأسد أعلنها بصراحة ووضوح، أنه ليس رئيسا لكل السوريين، وصنف السوريين إلى موالين يعتبر نفسه رئيسا لهم، ومخالفين يعلن الحرب عليهم، على مرأى ومسمع من العالم. واعتبر سالم ما جرى ويجرى من مجازر فى سوريا، منذ خمسة عشر شهرا لم يتوقف بالشجب ولا بالاستنكار ولا بالوعيد ولا بالتصريحات المتضاربة، وقال إن هذا التناقض والاضطراب يكفى ليستيقن القتلة من عدم الجدية، وأن دم الأطفال والنساء الذين يصنفون - على الهوية - مخالفين، دم مباح ومهدور، وبإمكان شبّيحة الجزار أن يُشبعوا غرائزهم الساديّة، بذبحهم والتمثيل بأجسادهم وحرق أعضائهم، وبإمكان الطبيب النطاسى أن يعبث بأعضاء ضحاياه ما شاء. إنه قانون غرفة العمليات التى تحدث عنها بشار الأسد على الهواء مباشرة. وأشار إلى أن مسلسل المجازر المتوالية لن يتوقف. وما جرى فى الحفة وفى القبير فى يوم واحد، يزيد فى بشاعته على ما جرى فى الحولة، فهناك قتل وذبح وإحراق عشرات الأبرياء فى الحفة، وأكثر من مائة ضحية فى القبير، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، ولكن من سيبالى. ولفت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا ترى ما يجرى على أبناء الشعب السورى، من قتل، وذبح للأطفال والنساء، وحرق، وتمثيل بالأجساد هو فعل قاصد ممنهج، يرتكبه بشار الأسد وأعوانه ومؤيدوه، كطريقة لتنفيذ مبادرة السيد كوفى عنان، أو للسخرية من المجتمع الدولى، وهو أكبر من الشجب والاستنكار والإدانة، وهو أكبر من الصمت ومن الكلام ومن التعليق. ودعت إخوان سوريا جميع أبناء القرى والبلدات والمدن فى سوريا، أن يعتبروا بما جرى على أهل الحولة وأهل الحفة وأهل القبير وأهل كرم الزيتون وأهل بابا عمرو، وقالت إن المسألة مسألة وقت، وسيدور الدور - كما يهدّد بشار الأسد – على الجميع. وعلى أبناء الشعب السورى جميعاً، على المستوى الفردى والجماعى، أن يتحملوا مسئولية حماية دمائهم وأعراضهم، فالأمر جدّ وخطير. وحملت الجماعة المجتمع الدولى بكل مؤسّساته ودوله، كما نحمّل الجوار العربى والإسلامى، دولا وشعوبا، مسئولية ما يجرى على الأرض السورية من قتل وذبح وانتهاك.