كشف حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، عن تصدى الدكتور صفوت عبد الغنى، رئيس حزب البناء والتنمية وممثل الحزب فى اجتماع القوى السياسية مع المجلس العسكرى لما سماه الحزب ب"محاولات بعض القوى اليسارية والعلمانية" استعداء المجلس العسكرى بشكل صارخ على القوى والأحزاب الإسلامية والدفع بالمجلس العسكرى لإصدار إعلان دستورى يتضمن تعديلا للمادة 60 ووضع معايير لتشكيل الهيئة التأسيسية. وأكد الحزب، فى بيان رسمى له مساء اليوم، أن الدكتور صفوت عبد الغنى، أكد خلال الاجتماع أن تدخل المجلس العسكرى يؤدى إلى مزيد من الصراع والاستقطاب فى الشارع المصرى فى الوقت الذى تنتفض فيه ميادين مصر احتجاجا على المحاكمات الهزلية لرموز النظام السابق. وطالب صفوت عبد الغنى ممثل الحزب فى الاجتماع بإعطاء فرصة كافية للقوى السياسية للتوافق على المعايير الخاصة بتشكيل الهيئة التأسيسية أو التوافق على إعلان دستورى مكمل، يتضمن صلاحيات رئيس الجمهورية، وتحديد العلاقة بين السلطات وذلك قبل تسليم السلطة للرئيس المنتخب. وخلص الاجتماع إلى التأكيد على ضرورة مسارعة اللجنة التشريعية خلال 48 ساعة بالانتهاء من مشروع القانون الخاص بمعايير تشكيل الهيئة التأسيسية ثم المسارعة بدعوة مجلسى الشعب والشورى لعقد جلسة عامة يوم السبت أو الأحد، للانتهاء من تشكيل الهيئة التأسيسية وفى حال تعذر ذلك يتخذ المجلس العسكرى ما يراه من إجراءات منها إصدار إعلان دستورى مكمل أو العودة لدستور 71. أكد ممثل الحزب على رفضه انفراد المجلس العسكرى بإصدار إعلان دستورى مكمل، رافضاً العودة لدستور 71 نظرا للعديد من الإشكاليات القانونية والدستورية الموجودة فى دستور 71، والتى تؤدى إلى المزيد من الصراع فى الحياة السياسية والعودة من جديد للدكتاتورية، وأنه لا بديل عن التوافق بين القوى السياسية خاصة الممثلة فى البرلمان سواء على تشكيل الهيئة التأسيسية أو الإعلان الدستورى المكمل.